نيويورك 5 يونيو 2025 (شينخوا) تبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك الانتقادات اللاذعة يوم الخميس بشأن مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الشامل الذي قدمته إدارة ترامب، وذلك بعد أسبوع من مغادرة ماسك للإدارة.

ويعد مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق، المعروف أيضا باسم "مشروع القانون الكبير والجميل"، جزءا من أجندة ترامب الأساسية ويتضمن سلسلة من الإجراءات الاقتصادية مثل إلغاء الإعفاءات الضريبية لمشتري السيارات الكهربائية، وزيادة الاستثمارات في أمن الحدود، وخفض معدلات الضرائب على الشركات والأفراد.

وكان ماسك قد وجه في الأيام الأخيرة انتقادات حادة لمشروع القانون. ووصفه يوم الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه "عمل بغيض ومثير للاشمئزاز".

وقال ماسك على مواقع التواصل الاجتماعي "في تاريخ الحضارة بأكمله، لم يكن هناك قط تشريع (يتسم بكونه) كبير وجميل في آن واحد. والجميع يعلم ذلك".

وأضاف "إما أن تحصل على مشروع قانون كبير وقبيح أو مشروع قانون رشيق وجميل. الرشيق والجميل هو الطريق الصحيح".

من جهته، صرح ترامب بأن استياء ماسك نابع من اقتراح مشروع القانون إلغاء الإعفاءات الضريبية لمشتري السيارات الكهربائية، وهو ما يؤثر على مصالح ماسك بصفته المدير التنفيذي لشركة لشركة تسلا لتصنيع السيارات الكهربائية.

وقال ترامب في المكتب البيضاوي "أنظروا، أنا وإيلون كانت بيننا علاقة رائعة. لا أعلم إن كانت ستستمر كذلك"، مضيفا "أنا محبط للغاية من إيلون. لقد ساعدته كثيرا".

وفي وقت لاحق من ظهر يوم الخميس، رد ماسك قائلا "لولاي، لخسر ترامب الانتخابات، ولأصبح الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب، ولأصبح الجمهوريون 51 مقابل 49 في مجلس الشيوخ".

أما فيما يتعلق بمنشور ترامب الذي قال فيه إن ماسك "بدأ ينهار" و"يفقد صوابه" وأنه طلب من ماسك المغادرة، فقد علق ماسك عليه قائلا "يا لها من كذبة واضحة. إنه أمر محزن".

ومع ذلك، أوضح ماسك أنه يعارض مشروع القانون لأنه سيؤدي إلى زيادة العجز الفيدرالي.

وعقب انتقادات ترامب لماسك، تراجعت أسهم شركة تسلا بأكثر من 15 في المائة بعد ظهر يوم الخميس. ومنذ بداية هذا العام، انخفضت قيمة أسهم تسلا بأكثر من 30 في المائة.

لقد كان ماسك في وقت من الأوقات حليفا قويا لترامب، حيث أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار أمريكي لدعم حملة ترامب في عام 2024. وبعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، انضم ماسك إلى وزارة كفاءة الحكومة التي أنشئت حديثا وأُوكلت إليها مسؤولية الإشراف على مكافحة الفساد البيروقراطي وتقليص الدين الوطني.

وأدت الأعمال التي قامت بها وزارة كفاءة الحكومة إلى تسريح الآلاف من موظفي الحكومة الفيدرالية وخفض مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية وغيرها من البرامج، مما أثار احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة وحول العالم. وفي يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، أعلن ماسك مغادرته إدارة ترامب.

كما أطلق ماسك استطلاعا للرأي على منصة ((تويتر)) يتساءل فيه "هل حان الوقت لإنشاء حزب سياسي جديد في أمريكا يمثل فعليا 80 في المائة من الطبقة المتوسطة؟" وقد شارك في الاستطلاع أكثر من 510 آلاف شخص خلال ساعة واحدة فقط.