بيروت / القدس 5 يونيو 2025 (شينخوا) استبقت إسرائيل عيد الأضحي بشن غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم (الخميس)، فيما أكد الجيش الإسرائيلي مهاجمة أهداف تابعة للوحدة الجوية في حزب الله.

وقالت الوكالة ((الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية إن "العدو الإسرائيلي يستمر بعدوانه على الضاحية الجنوبية لبيروت وقد شن طيرانه منذ قليل غارة ثالثة على الضاحية الجنوبية لبيروت".

ويستعد المسلمون في أنحاء العالم صباح الغد (الجمعة) لاستقبال عيد الأضحى بالصلاة والزيارات العائلية وذبح توزيع الأضاحي.

وأشارت الوكالة إلى أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي هدد سكان بلدة عين قانا في الجنوب، وحدد في خريطة نشرها عبر منصة ((اكس)) المبنيين المنوي استهدافهما باللون بالأحمر.

وفي المقابل، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم أن الجيش هاجم أهدافا تابعة للوحدة الجوية في حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال أدرعي في بيان "يهاجم الجيش الإسرائيلي في هذه الأثناء أهدافًا إرهابية تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية".

وفي وقت سابق، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا بالإخلاء لثلاثة أحياء في الضاحية الجنوبية ببيروت تمهيدا لقصف عدة مباني قال إنها تتبع لحزب الله.

وقال أدرعي في بيان منفصل "إنذار عاجل للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في الاحياء التالية: الحدث، حارة حريك، برج البراجنة، أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله الارهابي، من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر".

وفي بيان لاحق، قال أدرعي إن الجيش الإسرائيلي سيستهدف على المدى الزمني القريب عدة بنى تحتية تقع تحت الأرض والمخصصة لانتاج مسيرات والتي أقيمت في قلب السكان المدنيين في الضاحية الجنوبية في بيروت.

وأضاف أنه رغم تفاهمات الاتفاق بين إسرائيل ولبنان رصد الجيش الإسرائيلي قيام الوحدة الجوية في حزب الله (127) بالعمل لانتاج الالاف العديدة من المسيرات بتوجيه وتمويل جهات إيرانية.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان "أصدرنا أنا ورئيس الوزراء تعليماتنا للجيش هذا المساء بمهاجمة وتدمير ابنية تستخدم في انتاج وتخزين مسيرات تتبع منظمة حزب الله في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت".

وأضاف "سكان الأبنية تلقوا تحذيرات لمغادرتها، سنستمر بتطبيق قواعد اتفاق وقف إطلاق النار دون هوادة ولن نسمح لاي جهة بتشكيل تهديد على بلدات الشمال وعلى مواطني إسرائيل، نرى بالحكومة اللبنانية كمسؤولة بشكل مباشر لمنع خرق وقف إطلاق النار وأي نشاط ارهابي ضد دولة إسرائيل".

ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات، التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان، يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.