غزة 5 يونيو 2025 (شينخوا) قال خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض اليوم (الخميس) إن الحركة مستعدة للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وجادة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.

وأكد الحية، في كلمة بمناسبة عيد الأضحى، أن "حركة حماس مستعدة للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وجادّة من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم"، مضيفا أن "الاتصالات مع الوسطاء ما تزال مستمرة".

وشدد على أن حماس "لم ترفض المقترح الأخير الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بل قدّمت ملاحظات وتحسينات تهدف إلى إنهاء الحرب وضمان دخول المساعدات بشكل كريم".

وتابع أن الحركة "تعاملت بإيجابية ومرونة"، مع كل العروض والمقترحات التي قدمت لها ووافقت على معظمها منذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في الثاني من مارس الماضي، إلا أن إسرائيل قامت برفضها.

وأوضح أن حماس بادرت بتقديم رؤيتها المتمثلة في صفقة شاملة تفضي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى لدى المقاومة مقابل الوقف النهائي للحرب، ولكنّ إسرائيل رفضت المقترح أيضًا.

وأضاف الحية أن الحركة "مستعدة لتسليم الحكومة في غزة فورا لأي جسم فلسطيني وطني ومهني يتم التوافق عليه"، مشيرا إلى أن حماس تخوض "محطات متتالية من المفاوضات المكثفة" مع مختلف الأطراف، للوصول إلى اتفاق يضمن وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإنهاء الحصار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى مشرفة.

واتهم الحية الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، بأنها تمثل "العقبة الدائمة أمام أي اتفاق، نتيجة دوافع شخصية وأيديولوجية تعيق وقف الحرب أو إنهاءها".

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، قال الحية إن إسرائيل تصر على أن تبقى المساعدات الإنسانية تحت سيطرتها بالكامل، وبالآلية التي صمّمتها "لعسكرة" المساعدات، والتي رفضتها كل المؤسسات الدولية باعتبارها تنتهك القانون الدولي، كما يرفض الانسحاب والعودة إلى ما كان عليه الوضع قبل الثاني من مارس الماضي.

وأضاف أن استمرار الجيش الإسرائيلي في هجماته ضد غزة ما كانت لتستمر لولا "الاستمرار في تزويده بالسلاح، والإسناد السياسي في المحافل الدولية، وكان آخرها استخدام أمريكا حق النقض (الفيتو) بالأمس في مجلس الأمن، ضد قرار يهدف إلى كسر الحصار الإنساني عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل".

وبدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023 بهجوم مباغت شنته حماس على جنوب إسرائيل أودى بحياة 1200 شخص واحتجاز رهائن، فيما ردت إسرائيل بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة أسفر عن سقوط ما يزيد عن 54 ألف فلسطيني، وفقا لإحصائيات إسرائيلية وفلسطينية رسمية.