دمشق 4 يونيو 2025 (شينخوا) قصفت إسرائيل مساء اليوم (الأربعاء) محيط بلدة كودنة في ريف القنيطرة الأوسط جنوب غربي سوريا، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام سورية ومرصد حقوقي.

وأفاد ((تلفزيون سوريا)) المقرب من السلطات السورية بأن الجيش الإسرائيلي قصف بقذيفتين محيط بلدة كودنة، دون مزيد من التفاصيل.

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، أن قصفا مدفعيا مصدره القاعدة العسكرية التابعة للقوات الإسرائيلية في تل أحمر الغربي، استهدف موقعا في المنطقة الواقعة بين بلدتي بريقة وكودنة في ريف القنيطرة.

وأشار المرصد السوري إلى أن المعلومات الأولية تفيد بسقوط ثلاث قذائف، دون ورود معلومات مؤكدة عن حجم الخسائر البشرية أو المادية حتى الآن.

ويعد تل أحمر الغربي من أبرز المواقع التي تمركزت فيها القوات الإسرائيلية بعد انهيار النظام السوري السابق أواخر العام الماضي.

وشنت إسرائيل مساء أمس (الثلاثاء) غارات جوية استهدفت عدة مواقع في ريفي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا، بحسب وسائل إعلام سورية محلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته الحربية هاجمت الليلة الماضية "وسائل قتالية تابعة للنظام السوري في منطقة جنوب سوريا في أعقاب إطلاق قذيفتين صاروخيتين نحو الأراضي الإسرائيلية".

واليوم، قال مسؤول سلطة الخارجية السوري أسعد الشيباني إن "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاك لسيادة سوريا، وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار"، وفق وسائل إعلام سورية.

ودعا الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوضة الأوروبية لمنطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا في قصر تشرين بدمشق، إلى تطبيق اتفاقية عام 1974، لافتا إلى أن بلاده أعربت دائما عن نواياها بأنها لا تسعى للحرب بل إلى إعادة الإعمار.

ومنذ إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، شن الطيران الحربي الإسرائيلي العديد من الغارات مستهدفا عدة مواقع عسكرية ومراكز أبحاث علمية ومطارات عسكرية ومستودعات أسلحة في عدد من المحافظات السورية.

وعلى مدار سنوات النزاع الذي اندلع في سوريا عام 2011 شنت إسرائيل هجمات داخل الأراضي السورية على ما تعتبرها أهدافا مرتبطة بإيران، وتكثفت هذه الهجمات مع اندلاع الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.