4 يونيو 2025 / شبكة الصين/ ذكرت صحيفة لو بيتي جورنال الفرنسية مؤخرًا أنه بحلول نهاية عام 2024، تجاوز عدد السكان الصينيين الذين بلغت أعمارهم 60 عاما فما فوق 310 ملايين نسمة، أي ما يعادل حوالي 22% من إجمالي عدد سكان البلاد. ومع بلوغ متوسط العمر المتوقع في الصين 79 عامًا العام الماضي، فإن ذلك يفسر لماذا تركز الحكومة الصينية على تحسين جودة حياة كبار السن، وقد وضعت أهدافًا وخريطة طريق لتحقيق ذلك، ويلعب الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًا في هذا المسعى.

وما يثير الدهشة هو أن كبار السن في الصين يتقبلون الذكاء الاصطناعي بشكل جيد. فقد بدأت بعض دور رعاية المسنين في بلدية شانغهاي شرقي الصين بتقديم دورات نموذج "ديب سيك" للمسنين، ويُطلق المسنون على "ديب سيك" مسمى "الحوت الصغير". ويستشيرون "الحوت الصغير" في قضايا الصحة وإدارة أصولهم المالية وحتى الدردشة مع "الحفيد الذكي".

وفي دار رعاية المسنين بمدينة شنتشن جنوبي الصين، أصبحت الروبوتات جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لكبار السن، حيث تلعب معهم الشطرنج وتساعد في تقديم خدمات الرعاية. أما في دور الرعاية بمدينة تشنغدو، فترافق الروبوتات الذكية كبار السن من خلال إيقاظهم يوميًا، وتقديم تقارير عن حالة الطقس، وتذكيرهم بجدولهم اليومي.

ويستخدم كبار السن الذين يعيشون في منازلهم خدمات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، سواء للاستعلام عن حالة الطقس عبر الأوامر الصوتية، أو للاستفسار من "الحوت الصغير" عن وصفات الطبخ، أو لتعلّم رياضة التاي جي عبر التلفاز الذكي. وجميع هذه الخدمات تجعل حياة كبار السن أكثر سهولة وراحة.

ويرى باحثون صينيون أن الروبوتات لم تعد مجرد أدوات تنفيذ، بل أصبحت جزءًا من الأسرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع في المستقبل أن تتمكن الروبوتات من اكتشاف التقلبات المزاجية، والتنبؤ بالمخاطر الصحية، وتقديم الرعاية بشكل استباقي.