القدس/ دمشق 3 يونيو 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء)عن إطلاق قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من سوريا، وسقطتا في مناطق مفتوحة في جنوب هضبة الجولان، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار هناك.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان مساء اليوم أن "الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة جنوب هضبة الجولان، ناتجة عن إطلاق قذيفتين من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية، سقطتا في مناطق مفتوحة".

وأضاف أدرعي أن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية منطقة جنوب سوريا، في أعقاب إطلاق القذائف من الأراضي السورية نحو إسرائيل.

من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في أول تعليق إسرائيلي رسمي على إطلاق القذائف الصاروخية على هضبة الجولان، "إن إسرائيل ترى في زعيم السلطات السورية أحمد الشرع، أنه المسؤول المباشر عن الحاصل، وأن إسرائيل سترد سريعا".

وأضاف كاتس في بيان صادر عن مكتبه:" نحن نرى في زعيم السلطات السورية أحمد الشرع، المسؤول المباشر عن أي تهديد وإطلاق للنار باتجاه دولة إسرائيل، وردنا الكامل سيأتي سريعا، ولن نسمح بالعودة للواقع الذي كان حتى السابع من أكتوبر (2023)".

وأشارت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إلى أن إطلاق القذيفتين تم من منطقة تسيل وهي قرية فلسطينية في جنوب سوريا، وهي المنطقة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي عدة مرات في الآونة الأخيرة، لاحتوائها على وسائل قتالية.

فيما أفادت وكالة الأنباء السورية أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف اليوم حوض اليرموك غربي محافظة درعا (جنوب سوريا) مدينة درعا.

ولم يذكر الإعلام الرسمي أية تفاصيل إضافية عن الحادثة حتى الأن .

إلى ذلك أفاد تليفزيون ((سوريا)) المقرب من السلطات السورية أن ما يسمى كتائب الشهيد محمد الضيف، قالت " قصفنا العدو في الجولان المحتل بصاروخي غراد".

ومن جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن مساء اليوم، أن طائرات مسيرة إسرائيلية حلقت في أجواء منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، عقب قصفٍ إسرائيلي استهدف الأراضي السورية، وذلك ردا على إطلاق قذيفة على الأقل من ريف درعا الغربي باتجاه الجولان السوري المحتل.

وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ سقوط النظام السابق، وفقا للمرصد السوري.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن 3 قذائف إسرائيلية سقطت في أراضٍ زراعية بين قريتي كويا ومعرية في منطقة حوض اليرموك، دون تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن.

ويشكل هذا القصف الإسرائيلي، إضافة إلى التوغل داخل الأراضي السورية، خرقا للتفاهمات الدولية، ويثير مخاوف من تصعيد محتمل وتوتر متزايد في المنطقة الحدودية.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة الانتهاكات التي تشهدها المنطقة الحدودية، وتؤثر بشكل مباشر على حياة المدنيين وتحركاتهم اليومية.

يشار إلى أن القوات الإسرائيلية توقفت عن قصف جنوب سوريا بالمدفعية والصواريخ منذ نحو 3 أشهر، بينما لم تتوقف إسرائيل عن تنفيذ غارات جوية على المنشآت العسكرية والمرافق الحيوية في سوريا.

وفي 25 مارس الماضي قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي، استهدف غرب درعا جنوبي سوريا، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام سورية.

ومنذ إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، شن الطيران الحربي الإسرائيلي العديد من الغارات مستهدفا عدة مواقع عسكرية ومراكز أبحاث علمية ومطارات عسكرية تابعة للنظام للسوري السابق، كما دمر العديد من مستودعات الأسلحة في عدد من المحافظات السورية.