الخرطوم 3 يونيو 2025 (شينخوا) تعرضت قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة لهجوم في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور غربي السودان وسط اتهامات متبادلة بين طرفي النزاع المسلح في البلاد بتنفيذه.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان مشترك اليوم (الثلاثاء) أن قافلة إنسانية مشتركة تابعة لهما بإقليم دارفور تعرضت لهجوم يوم أمس (الاثنين)، أسفر عن مقتل خمسة من أفرادها وإصابة عدد آخر.

واتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بشن الهجوم على القافلة الإنسانية الأممية.

وقالت الخارجية السودانية في بيان صحفي إنها "تستنكر وتدين بأشد العبارات إقدام المليشيا أمس على تنفيذ هجوم إجرامي جديد بالمسيرات على قافلة للإغاثة الإنسانية تابعة للأمم المتحدة بمنطقة الكومة بشمال دارفور".

وأضاف البيان أن "الهجوم أسفر عن تدمير عدد من الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة، ومقتل عدد من العمال والسائقين وطاقم الحراسة المرافق وعدد من المواطنين".

وأكد البيان التزام حكومة السودان بالتعاون مع الأمم المتحدة وكل الوكالات المتخصصة في العمل الإنساني بما يضمن وصول الإغاثة إلى كل مستحقيها في جميع أنحاء السودان.

في المقابل، اتهمت الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (سارهو) التابعة لقوات الدعم السريع، الجيش السوداني بتنفيذ الهجوم.

وقالت في بيان صحفي اليوم إن الهجوم "نفذته طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية".

وأشار البيان إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل خمسة موظفين من برنامج الأغذية العالمي وإصابة أربعة وتدمير تسع مركبات إنسانية.

وقال برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف في بيانهما المشترك إن الهجوم الذي وقع مساء الاثنين، أسفر عن "احتراق عدة شاحنات، فيما تضررت الإمدادات الإنسانية الحيوية".

وأضاف البيان أن "القافلة كانت مكونة من 15 شاحنة، وكانت تحاول الوصول إلى الأطفال والأسر في الفاشر المتضررة من المجاعة، بإمدادات غذائية وتغذوية منقذة للحياة".

وشدد البيان على أن مسار القافلة كان معروفا ومتفقا عليه مسبقا مع الأطراف، كما هو معتاد في جميع القوافل الإنسانية.

وتابع البيان أنه "بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب حماية قوافل المساعدات، وعلى الأطراف التزام بالسماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية على وجه السرعة ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين".

وطالبت الوكالتان بوقف الهجمات فورا على العاملين في المجال الإنساني ومرافقهم ومركباتهم.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.