arabic.china.org.cn | 03. 06. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
3 يونيو 2025 / شبكة الصين/ قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير حديث أن ما يُسمى بـ"صدمة الصين" وتأثيرها على سوق العمل الأمريكية كان محدودًا ومؤقتًا إلى حد كبير، بل إنها ساهمت في تعزيز التوظيف العام وزيادة الرفاهية الاستهلاكية في الولايات المتحدة بشكل عام.
وأوضحت الصحيفة أن السياسيين والخبراء الأمريكيين غالبا ما يدّعون أن "صعود الصين" كلف الولايات المتحدة ما يصل إلى 2.4 مليون وظيفة بسبب زيادة الواردات الصينية بين عامي 1999 و2011. لكن الدراسات التي تدعم هذا الادعاء تركز بشكل ضيق على سوق العمل المحلية في قطاع التصنيع، دون النظر إلى سوق العمل الأمريكية ككل.
وذكرت الصحيفة أنه من الصحيح أن بعض المناطق الأمريكية التي واجهت منافسة شديدة من المنتجات الصينية شهدت تراجعًا في وظائف التصنيع، لكن من المهم ملاحظة أن غالبية العمال الذين تم تسريحهم بقوا في مناطقهم بدلا من الانتقال للبحث عن عمل جديد. وبالتالي، فإن الادعاء بأن "صدمة الصين" أثرت على التوظيف على المستوى الوطني هو استنتاج غير دقيق.
وبحسب الصحيفة، فإن هناك أدلة متزايدة على أن واردات السلع الصينية لم تتسبب في خسائر صافية كبيرة في الوظائف عبر الولايات المتحدة بأكملها. فقد خلصت دراسات حديثة من المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة، إلى أن خسائر الوظائف في بعض المناطق تم تعويضها إلى حد كبير بزيادات في الوظائف في مناطق أخرى. فبينما انخفضت وظائف التصنيع في الغرب الأوسط والجنوب، ظهرت وظائف جديدة في قطاع الخدمات في الساحل الغربي والشمال الشرقي ومراكز التكنولوجيا المتقدمة.
ومن خلال تحليل سلاسل التوريد، وجد الباحثون أنه بين عامي 2000 و2007، ساهمت "صدمة الصين" في رفع معدل التوظيف الكلي في أمريكا بشكل طفيف، حيث ساعدت الواردات الأرخص في خفض تكاليف الشركات والمستهلكين، مما حفز الطلب ونمو الوظائف في قطاعات أخرى.
وفي المتوسط، كان هناك زيادة صافية في التوظيف بمعدل 1.27% في معظم المناطق الأمريكية المتأثرة، إلى جانب زيادة في الأجور. ومن اللافت أنه حتى في المجتمعات التي تأثرت بشدة من منافسة الواردات الصينية، كان التأثير الإجمالي على التوظيف إيجابيا، بمجرد احتساب الوظائف الجديدة في قطاع الخدمات.
أما التحذيرات بشأن الوظائف، فهي تتجاهل الفوائد الاقتصادية الضخمة التي جلبتها التجارة مع الصين للاقتصاد الأمريكي. وأبرز هذه الفوائد أن الأمريكيين باتوا قادرين على شراء مجموعة واسعة من السلع، من الملابس والإلكترونيات إلى الأثاث، بأسعار منخفضة.
وتُظهر الدراسات أن زيادة واردات الصين بنسبة 1% أدت إلى انخفاض أسعار المستهلكين الأمريكيين بنحو 1.9%. كما تستفيد الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط بشكل خاص من هذا التأثير المعروف بـ"تأثير وولمارت". إضافة إلى استفادة الشركات الأمريكية، حيث استفاد المصنعون الذين يستخدمون أجزاء أو مواد مستوردة من الصين، مما جعلهم قادرين على خفض تكاليف الإنتاج وزيادة قدرتهم التنافسية على الصعيد العالمي.
وأكدت الصحيفة أن معظم الدراسات التي أجريت حول "صدمة الصين" لم تأخذ في الاعتبار هذه الآثار الإيجابية على المنتجين أو المستهلكين الأمريكيين، في حين أن أي وصف عادل لتأثير الصين على الولايات المتحدة يجب أن يشمل مثل هذه الآثار. ومن المهم النظر إلى "صدمة الصين" ضمن سياق قوة أخرى تعيد تشكيل قطاع التصنيع، وهي الأتمتة. فحتى لو أوقفت الولايات المتحدة استيراد السلع الصينية، فإن العديد من وظائف المصانع ستختفي لصالح الآلات والبرمجيات.
وقالت الصحيفة إن خطورة إلقاء اللوم على التجارة مع الصين تكمن في تشخيص خاطئ للمشكلة والسعي وراء حلول غير مناسبة. فالمحاولة الحالية لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر فرض رسوم جمركية باهظة، تشبه وصف دواء مكلفا لمرض لم يتم فهمه جيدًا.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |