arabic.china.org.cn | 02. 06. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
عمان / رام الله أول يونيو 2025 (شينخوا) ندد وزراء خارجية عرب اليوم (الأحد) في العاصمة الأردنية عمان برفض إسرائيل زيارة وفد وزاري عربي إلى الضفة الغربية، معتبرين أن ذلك تأكيد على "تطرفها" و"عنجهيتها" ورفضها أي محاولات جدية للسلام.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه الأردني والمصري والبحريني، في مقر وزارة الخارجية الأردنية اليوم إن رفض إسرائيل زيارة اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن قطاع غزة، إلى الضفة الغربية، ما هو إلا تأكيد على تطرفها ورفضها أي محاولات جدية للدبلوماسية والسلام.
وأضاف بن فرحان أن هذه التصرفات "لن تزيدنا إلا عزيمة لمضاعفة الجهود الدبلوماسية في المجتمع الدولي لمواجهة عنجهية إسرائيل".
وجاء تصريحات الوزير السعودي بعد اجتماع عقده وفد اللجنة الوزارية عبر آلية الاتصال المرئي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وخلال الاجتماع، أعرب عباس عن أسفه لرفض إسرائيل استقبالهم في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن الرئيس عباس، قوله إن الرفض الإسرائيلي "يعكس عرقلة كل جهد عربي ودولي لإنهاء الحرب" في غزة، آملا أن تتمكن اللجنة من زيارة فلسطين قريبا، مشددا على أهمية مشاركتها في المؤتمر الدولي للسلام المقرر منتصف يونيو في نيويورك.
وقررت اللجنة الوزارية السبت تأجيل زيارة إلى رام الله انطلاقًا من عمّان الأحد للقاء الرئيس عباس، والمسؤولين الفلسطينيين بسبب رفض إسرائيل دخول وفدها عبر أجواء الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية السعودي إن اجتماع اللجنة مع الرئيس الفلسطيني كان مثمرا وموسعا وتطرق لكافة المواضيع، وعلى رأسها الوصول إلى وقف إطلاق النار، من خلال إطلاق المحتجزين ودخول المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وأكد بن فرحان أن السلطة الفلسطينية هي الطرف العقلاني في معادلة الصراع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن حديثا موسعا جرى حول مؤتمر حل الدولتين في نيويورك والمنوي عقده في يونيو الحالي، إضافة إلى حشد وتجييش الرأي العام الدولي لإيجاد مسار سريع لوقف إطلاق النار في غزة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال المؤتمر الصحفي إن قرار إسرائيل منع دخول الوفد الوزاري إلى الضفة الغربية يؤكد غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعنجهيتها وتطرفها.
وتابع الصفدي "نحن نريد السلام العادل ونعمل من أجله، والحكومة الإسرائيلية مستمرة في خطواتها غير الشرعية".
وأشار إلى أن الوفد الوزاري أكد خلال الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني أهمية وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، محذرا من أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في قتل كل فرص السلام في المنطقة.
ورأى الوزير الأردني أن الممارسات الإسرائيلية هي "تقويض للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإجراءاتها الأحادية تهدف إلى جعل حل الدولتين مستحيلاً".
وفي السياق، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أن مصر تدين المسلك الإسرائيلي برفض دخول اللجنة إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني.
وقال عبد العاطي إن الأردن ومصر سيتصديان لجميع مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم بكل قوة، معتبرا أن سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل في قطاع غزة تنتهك أبسط حقوق البشر.
بدوره، قال وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، إن بلاده ستواصل الجهود من خلال ولايتها في مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين، وتشجيع الدول على ذلك.
وعقد وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية لقاء مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية بعمان تناول "ضرورة مواصلة حشد الدعم الدولي لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من نيل كامل حقوقه المشروعة، والعمل لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين"، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وأكد العاهل الأردني خلال اللقاء "أهمية إدامة التنسيق مع الدول الصديقة والفاعلة لتشكيل ضغط دولي لإيقاف المأساة في قطاع غزة"، وحذر من "التصعيد الخطير وغير المسبوق الذي يستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وتأتي هذه التطورات في ظل مواصلة إسرائيل الحرب في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، جراء هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل أسفر، وفق السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع إلى مقتل أكثر من 54 ألف شخص وإصابة 120 ألفا، مع تدمير واسع للبنية التحتية، بحسب وزارة الصحة في غزة.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |