عمان 31 مايو 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الخارجية الأردنية اليوم (السبت) أن اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة قررت تأجيل زيارتها إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل.

وقالت الخارجية الأردنية، في بيان، إن أعضاء من اللجنة سيصلون إلى عمّان مساء اليوم في زيارة كانت تهدف إلى عقد اجتماع تنسيقي قُبَيل زيارة كانت مقررة إلى رام الله انطلاقًا من عمّان غدًا الأحد.

ويضم الوفد رئيس اللجنة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية السعودي، وعبد اللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية البحرين، وبدر عبد العاطي وزير خارجية مصر، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إضافةً إلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي يلتقي نظراءه مساء اليوم وغدًا.

بدوره، قال مصدر حكومي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن على الحكومة الاسرائيلية الانصياع للبروتوكولات الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول، مشيرا إلى أن الزيارات السياسية من شأنها تعزيز لغة الحوار والتفاهم وان تعطيل الزيارات من شأنها تآزيم الموقف وتعطيل لغة الحوار.

من جانبه، قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي إن تعطيل إسرائيل زيارة الوفد هي صفعة للعرب جميعا ولدول الاعتدال العربي خاصة أن وزير الخارجية السعودي على رأس الوفد وهي أول زيارة له منذ احتلال الضفة الغربية منذ العام 1967 وست وزراء دول عربية معظمها مرتبطة باتفاقيات سلام مع إسرائيل.

وأضاف الرنتاوي، لـ((شينخوا))، أن "تعطيل إسرائيل هو غطرسة في الشكل اما في المضمون فأن إسرائيل ما عادت لها الاولوية في السلام وتطبيع العلاقات مع الدول العربية فهي تقول إنه اذا جاءوا أهلا وسهلا مجانا أما مقابل اي ثمن من اعتراف أو إنهاء الاحتلال أو اقامة دولة فلسطينية ....، هذا ليس بالوارد أو بالحسبان"، على حد قوله.

وأوضح أنه قبل أن يصل الوزراء العرب كانت الحكومة الإسرائيلية قد اتخذت قرارا باقامة 22 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية واجراءات مصادرة الأراضي وتسجيل العقارات في المنطقة (ج) من أراضي الضفة الغربية.

ورأى الرنتاوي أن على الدول العربية الموقعة مع إسرائيل اتفاقيات سلام اتخاذ موقف بقطع العلاقات ووقف العمل بهذه الاتفاقيات وعدم المراهنة على الحكومة الإسرائيلية الحالية والتي لا ترغب بالسلام وتتنكر للحقوق الفلسطينية في إقامة دولته، على حد تعبيره.

وحسب بيان الخارجية الأردنية فأن الوفد أكّد في موقف مشترك اليوم أن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسؤولين الفلسطينيين يمثّل خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، واستمرارها في إجراءاتها وسياساتها اللاشرعية التي تحاصر الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، وتكرس الاحتلال، وتقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل. /نهاية الخبر/