share
arabic.china.org.cn | 29. 05. 2025

ليزيكو: تشونغتشينغ تؤسس لمركز لوجستي دولي غربي الصين

arabic.china.org.cn / 16:09:34 2025-05-29

29 مايو 2025 / شبكة الصين/ قالت صحيفة ليزيكو الفرنسية مؤخرا إن بلدية تشونغتشينغ الواقعة جنوب غربي الصين، والبالغ تعداد سكانها 32 مليون نسمة، تشهد حركة مكثفة لقطارات الشحن، حيث يتم تحميل الحاويات باستخدام رافعات حمراء عملاقة تزن 40 طنا في غضون 55 دقيقة فقط.

وداخل هذه الحاويات بضائع من مختلف أنحاء الصين، بما في ذلك السيارات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية. وبعد عبورها منطقة شينجيانغ الصينية وكازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وبولندا، تصل هذه الحاويات على متن القطارات إلى مدينة دويسبورغ الألمانية خلال نحو أسبوعين، وهي مدة تعادل ثلث الوقت الذي تستغرقه الرحلة عبر البحر.

وانطلق خط السكك الحديدية بين الصين وأوروبا منذ عام 2011 بهدف دعم المناطق الصناعية الصينية الداخلية مثل تشونغتشينغ، التي لا تمتلك منفذًا مباشرًا إلى البحر، ما يجعل عملية التصدير أكثر صعوبة.

وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار تشونغتشينغ كنقطة انطلاق لقطارات الشحن لم يكن صدفة، إذ تتمتع البلدية بموقع جغرافي متميز وسط وغربي الصين، ويعبرها نهر اليانغتسي، ما يتيح لها الاتصال السريع بمدينة ووهان وبلدية شانغهاي عبر النقل النهري. كما أنها تعد قاعدة صناعية كبرى، حيث أنتجت في عام 2024 حوالي 2.5 مليون سيارة، وملايين أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، لتصبح عاصمة الإلكترونيات في العالم.

وبات مصنعو السيارات الراغبون في تصدير سياراتهم الكهربائية إلى الاتحاد الأوروبي يعتمدون بشكل متزايد على هذا الخط الحديدي. ففي عام 2023، نقل خط تشونغتشينغ- تشنغدو 430 ألف حاوية، وبلغ عدد الرحلات المتبادلة نحو 5300 رحلة.

وقال أحد العاملين في منطقة تشونغتشينغ الدولية اللوجستية (وهي نقطة انطلاق قطار الصين- أوروبا) إنه في تشونغتشينغ، يمكن استخدام جميع وسائل النقل من سكك حديدية وطرق برية وممرات مائية وحتى عبر الجو، "وهذا أمر نادر في الصين".

وحاليا، دخل المسؤولون المحليون في تشونغتشينغ في "حالة استنفار"، ويأملون أن تصبح البلدية مركزًا عالميًا مفتوحًا.

وفي الواقع، تتزايد المشاريع من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب. ففي الجزء الشرقي، يتوقع أن يربط قطار فائق السرعة جديد تشونغتشينغ ببلدية شانغهاي بحلول عام 2030، في رحلة تستغرق قرابة 5 ساعات، أي نصف الوقت الحالي تقريبًا. أما في الجنوب، فتسعى السلطات المحلية لربط خط الصين- أوروبا بـ"الممر البري- البحري الدولي". 

وانطلق مشروع الممر التجاري الدولي البري- البحري الجديد في عام 2019، ويعتمد على النقل بالقطارات ثم السفن لربط تشونغتشينغ بدول جنوب شرق آسيا. وبهذا الشكل، يمكن أن تصل الفواكه الاستوائية التايلاندية إلى أوروبا في 20 يوما فقط.

وفي الوقت نفسه، ومع تحول الصين إلى بيع السيارات الكهربائية وغيرها من المنتجات إلى جنوب شرق آسيا، يشهد هذا "الممر الدولي" نموًا قويًا.

وفي الميناء الجاف في تشونغتشينغ، وهو مركز ضخم لتخزين وتوزيع البضائع، تصطف عشرات السيارات الكهربائية البيضاء التي أنتجتها شركة "تشانغآن" المحلية، تحت أشعة الشمس، استعدادًا لشحنها إلى تايلاند.

وقال ليو يي تشن، نائب المدير العام لشركة تشغيل الممر البري- البحري "يمكننا في المتوسط توفير ما بين 10 إلى 15 يومًا من وقت الشحن.. ففي السابق، كان لا بد من شحن البضائع عبر نهر اليانغتسي إلى شانغهاي، ثم إلى جنوب آسيا، أما الآن فرحلات القطارات المباشرة من تشونغتشينغ تختصر الوقت".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号