الأمم المتحدة 28 مايو 2025 (شينخوا) حذرت المنسقة الأممية الخاصة المؤقتة لعملية السلام في الشرق الأوسط سيغريد كاغ يوم الأربعاء من أن حل الدولتين في حالة حرجة، داعية إلى عمل جماعي لانعاشه.

وقالت كاغ أمام مجلس الأمن إن "حل الدولتين على جهاز الانعاش، وإنعاشه يتطلب عملا جماعيا. لا يمكن للسلام أن يكون صفقة أو ترتيبا جزئيا ومؤقتا، بل يجب أن يبنى على الإجماع الدولي والشرعية، من إدارة الصراع إلى إنهائه".

وجددت كاخ التأكيد على عدم إمكانية تحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرة إلى أن مستقبل المنطقة سيظل مرتبطا بماضيها غير المحل، إلا إذا اتخذت قرارات جريئة وإرادة سياسية قوية لكسر هذه الحلقة.

وشددت على أن "إقامة دولة فلسطينية حق وليس مكافأة".

ورأت أن المؤتمر الدولي رفيع المستوى المزمع عقده في يونيو برئاسة فرنسا والسعودية يمثل فرصة بالغة الأهمية، وأكدت ضرورة ألا يكون مجرد خطاب عابر، بل يجب أن يطلق مسارا ملموسا نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقات السابقة.

ودعت إلى "الانتقال من التصريحات إلى القرارات، وتطبيق النصوص بدلا من اعتماد نصوص جديدة".

وأكدت كاخ على الحاجة الملحة لايصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين في غزة، واستعادة الخدمات الأساسية وسبل العيش والكرامة الإنسانية، ورفض التهجير القسري للمدنيين ومنعه.

كما شددت على ضرورة وضع حكم فلسطيني لما بعد الحرب وترتيبات أمنية مناسبة في غزة، وأنه يجب الحفاظ على الوحدة الإقليمية والسياسية لغزة والضفة الغربية. وشددت على ضرورة الإفراج بدون شروط عن الرهائن.

وتحدثت كاخ عن الوضع الخطير في الضفة الغربية، قائلة إن "التطورات هناك تشهد تسارعا في الضم الفعلي عبر التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأرض وعنف المستوطنين. وإذا لم يتم تبديل هذا الوضع، فإنه سيجعل حل الدولتين مستحيلا عمليا".

وأشارت إلى أن المشاركة والتنسيق الدولي ضروريان، وأنه "يتعين علينا العمل الآن لعكس المسار الحالي. عملية سياسية واضحة، مدعومة على نطاق واسع، ومحددة بجدول زمني، مع وجود ضمانات وضمانات حماية، أمر ضروري".