تونس 27 مايو 2025 (شينخوا) اختتمت في العاصمة تونس اليوم (الثلاثاء) فعاليات الدورة 24 لمسابقة "جسر اللغة الصينية" العالمية للطلاب الجامعيين لعام 2025، التي نظمتها السفارة الصينية لدى تونس بالتعاون مع معهد كونفوشيوس في تونس والمعهد العالي للغات التابع لجامعة قرطاج.

وتنافس عشرة طلاب يدرسون اللغة الصينية في المعهد العالي للغات في تونس في المسابقة، والتي تضمنت خطابا باللغة الصينية وجلسة أسئلة وأجوبة مرتجلة وإظهار المواهب الفنية المرتبطة بالثقافة الصينية.

وقدم كل متنافس في الجزء الأول من هذه المسابقة عرضا كوميديا باللغة الصينية لا تتجاوز مدته خمس دقائق حول موضوع من اختيارهم يتعلق بالتبادل الثقافي والحضاري بين الصين وتونس.

وتضمن الجزء الثاني من المسابقة اختيارا متعددا شمل طرح ستة أسئلة على كل مرشح حول جوانب مختلفة من الثقافة والحضارة والتقاليد الصينية، بينما شمل الجزء الثالث والأخير منح المتنافسين فرصة تقديم عرض ثقافي صيني، حيث فضل البعض من المتنافسين الخط الصيني بينما اختار آخرون الرقصات التقليدية أو تفسير بعض الأغاني الصينية.

وفازت الطالبة آية بوحاحا التي تدرس بالسنة الثالثة لغة صينية بالجائزة الأولى لهذه المسابقة، حيث تغلبت الطالبة على منافسيها التسعة في جميع الاختبارات.

وأعربت آية في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن سعادتها الكبيرة بالفوز بهذه الجائزة قائلة إن "إعجابي بالصين ولغتها وشعبها وثقافتها عزز إصراري على تقديم أفضل ما لدي للفوز بهذه الجائزة الثمينة بالنسبة لي".

وأضافت أن مسابقة "جسر اللغة الصينية" التي تشمل أيضا الثقافة الصينية أصبحت "منصة دولية يظهر الشباب من جميع أنحاء العالم من خلالها مهاراتهم الصينية ويتواصلون مع الشعب الصيني وحضارته العظيمة".

وفازت الطالبة جيهان المثلوثي بالجائزة الخاصة للمسابقة.

وقالت جيهان "لقد ركزت كل جهودي منذ عدة أشهر على هذه المسابقة التي أهتم بها بشكل خاص نظرا لأهميتها بالنسبة لي، لسمعتها في جميع أنحاء العالم".

واعتبرت أن هذه الجائزة الخاصة ستسمح لها بالاقتراب كثيرا من أهدافها الرئيسية، منها إكمال دبلوم اللغة الصينية، ثم مواصلة رحلة الدكتوراة في الصين وبعد ذلك حمل الشعلة من الجيل السابق لتدريس وترسيخ اللغة الصينية في تونس.

وعلى هامش حفل توزيع الجوائز، أوضحت نائبة رئيس جامعة قرطاج عفاف عبد الكريم أن "هذه المسابقة هي حدث بارز، وهي ثمرة شراكة مثمرة ومتينة بين بلدينا الصديقين".

وأردفت قائلة لـ ((شينخوا)) إن "التزام الطلبة التونسيين بهذه المسابقة يدل على فضول ثقافي معين ورغبة في التميز ورغبة في بناء الجسور بين تونس والصين من خلال اللغة والثقافة".

وأكدت أن جامعتها "تحرص دائما على تعزيز تعاونها مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية والجامعية الصينية التي أثبتت سمعتها عالميا".

إلى ذلك، قال مدير المعهد العالي للغات في تونس هشام بن مسعود إن "مثل هذه المسابقة النهائية من شأنها تعزيز التعاون الثقافي مع الصين، لأنها تقربنا من الشعب الصيني، للتعرف عليه بشكل أفضل واكتشاف الوجه الحقيقي لهذه الأمة الراسخة في التاريخ والتي لا تزال تثبت عظمتها وثرائها الحضاري وتكيفها مع كل التغييرات التي فرضها هذا العصر الجديد".