arabic.china.org.cn | 28. 05. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
القاهرة 27 مايو 2025 (شينخوا) ترهن الحكومة الإسرائيلية وقف إطلاق النار في غزة بتنفيذ عدة شروط، من بينها انسحاب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من حكم القطاع ونزع سلاحها، وتستغل ضعف الضغوط الأمريكية والدولية عليها لإخراج القطاع الفلسطيني من الحياة وتنفيذ مخططها لتهجير السكان قسرا، بحسب محللين سياسيين.
ووافقت حماس أمس (الإثنين) على مقترح جديد قدمه المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما ذكره مصدر مسؤول في الحركة.
ويتضمن المقترح الأمريكي وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يتم خلالها الإفراج عن عشرة إسرائيليين تحتجزهم حماس منذ بداية الحرب، مقابل إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة تصل إلى 1000 شاحنة خلال فترة الهدنة، بإشراف الأمم المتحدة وبضمانات أمريكية.
وبموجب المقترح الجديد، تعهدت واشنطن بإطلاق مفاوضات شاملة لوقف دائم لإطلاق النار، تشمل ترتيبات تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، وإعادة الإعمار، وإعادة فتح المعابر، إضافة إلى وضع آلية دولية لمراقبة أي خروقات محتملة.
ولم تعلن إسرائيل بعد موقفها الرسمي من المقترح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين رفضهم للمقترح، مؤكدين أن إسرائيل لن تقبل به.
وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، إلا أنه انهار بعد شهرين باستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
ومنذ ذلك الحين، تسعى حماس إلى تنفيذ المرحلة الثانية للاتفاق، التي تقترن بوقف دائم للحرب، دون جدوى.
-- شروط إسرائيلية لوقف الحرب
وقال المحلل السياسي الدكتور عبد المهدي مطاوع إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "يرفض أي فكرة لإنهاء الحرب في قطاع غزة إلا بشروط وهي انسحاب حركة حماس من حكم غزة، ونزع السلاح في غزة، ثم نفي قيادات في حماس" خارج القطاع.
وأضاف مطاوع، وهو مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي، ومقره القاهرة، لوكالة أنباء ((شينخوا))، أنه "من الواضح أن هناك توافقا إسرائيليا حول هذه الشروط مع الإدارة الأمريكية، وبالتالي ليس من مصلحة نتنياهو إيقاف الحرب دون هذه الشروط، لذلك قد يقبل بصفقة جزئية".
وتابع أن "ما وافقت عليه حماس بشأن مقترح ويتكوف ليس هو الذي وافقت عليه إسرائيل، بل هو معدل عن اتفاق ويتكوف، وهذا جرى أثناء وجود بشارة بحبح الوسيط الأمريكي الذي زار قيادة حماس، لذلك كان رد فعل إسرائيل هو الرفض".
بدوره، رأى الدكتور مختار غباشي الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات في مصر أن الموقف الذي أعلنته حماس، بقبولها مقترح المبعوث الأمريكي لوقف إطلاق النار، جيد خاصة أنه أثناء هذه الفترة سوف يكون هناك تفاوض لوقف كامل لإطلاق النار.
وأوضح غباشي لـ ((شينخوا))، أن "الإشكالية ليست في رفض إسرائيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن في الخط الممنهج الذي رسمته إسرائيل بحيث يخرج قطاع غزة من نطاق الحياة وتبدأ عملية التهجير القسري".
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق جنوب غزة فقط، وعدم السماح بوصولها للشمال، وإرغام سكان الشمال على الذهاب لجنوب القطاع للحصول على الطعام، و"هذا خط ممنهج" لإسرائيل في ظل عدم وجود ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف "نحن أمام حالة استثنائية في واقع هذا الصراع، وإسرائيل تستغل الظرف الزمني والإطار الإقليمي، وتسير وفقا لهذا الخط الممنهج الخطير بالنسبة لواقع القضية الفلسطينية لتهجير الفلسطينيين".
-- لا ضغوط أمريكية
وأوضح مطاوع، أنه "لا يوجد ضغط حقيقي أمريكي على إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخذ ما يريده عندما تم إطلاق سراح الرهينة الأمريكي (عيدان الكسندر) أثناء زيارته للمنطقة".
وأردف مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي، أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية "متفقتان على كل شئ" بشأن الحرب على قطاع غزة، و"الاختلاف هو مبدأ القبول بصفقة جزئية لإخراج الرهائن وبعدها استكمال الحرب أم العكس".
واعتبر أن "الحرب في غزة تشكل ربما أسوأ ما مر في تاريخ الفلسطينيين على المستوى الإنساني، وسوف يظل سكان القطاع يعانون من تبعاتها النفسية والجسدية لسنوات طويلة".
واستطرد قائلا إنه "لم يحدث في تاريخ البشرية مثل هذا، أن أكثر من مليوني شخص موجودين في مكان مغلق صغير، ويتم قصفهم بكل أنواع الأسلحة، وممارسة ألعاب نفسية تمهيدا لأن يقبلوا بالتهجير".
وعبر مطاوع، عن اعتقاده بأنه "خلال الستة أشهر القادمة سوف تنتهي هذه الحرب، لأسباب تتعلق بالوضع الداخلي الإسرائيلي، خاصة أنها استنفدت أهدافها".
في حين رأى غباشي، أن "الضغط الأمريكي على إسرائيل لوقف الحرب في غزة غير كاف، وكلمة السر لا تزال في أيدي الرئيس ترامب".
وقال إنه "من المستحيل أن تقوم إسرائيل بالتسويف مع ترامب تحديدا، لأنه عراب مهم لدولة إسرائيل، فما قدمه لا يمكن لإسرائيل أن تنكره أو تتجاهله، وتدرك أنه أهم رئيس أمريكي وقف بجانب إسرائيل".
واعتبر أن "الحرب في غزة كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فأن يحاصر مليوني نسمة ويمنع عنهم الغذاء والدواء، وتضرب محطات تحلية المياه والطاقة والمستشفيات، فهذه مأساة إنسانية مروعة لم تحدث في التاريخ الحديث". /نهاية الخبر/
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |