رام الله 27 مايو 2025 (شينخوا) شنت القوات الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) عملية عسكرية متزامنة استهدفت شركات صرافة في عدة مدن بالضفة الغربية، في إطار حملة لقطع التمويل عن فصائل فلسطينية، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتزامنت العملية مع هجمات مستوطنين على أراض زراعية وإقامة بؤرة استيطانية جديدة، مما أجج التوتر في المنطقة.

ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن عمليات المداهمة لشركات الصرافة أو الهجمات الاستيطانية، غير أن الاذاعة العبرية ذكرت أن الجيش بدأ عملية في أنحاء الضفة الغربية ضد محلات الصرافة وأصحابها، كجزء من الحملة الجارية ضد تمويل "الإرهاب".

وتتهم إسرائيل محلات الصرافة بتسهيل نقل الأموال إلى فصائل فلسطينية، بما في ذلك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو ما ينفيه أصحاب تلك المحال عادة، مؤكدين التزامهم بأنظمة مالية صارمة.

وقالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدن رام الله ونابلس والخليل وطوباس وطولكرم وجنين وبيت لحم وقلقيلية، حيث داهمت مقرات عمل لشركات صرافة وصادرت أموالاً ومقتنيات بقيمة ملايين الشواكل (الدولار الأمريكي الواحد يساوي نحو 3.62 شيكل).

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 9 أشخاص أصيبوا بالرصاص الحي وأكثر من 15 آخرين بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع خلال اقتحام نابلس.

وأكدت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص بكثافة وسط نابلس، مما أسفر عن إصابة شابين، وشملت العملية مداهمات مماثلة في طولكرم وجنين وطوباس وقلقيلية، مع اعتقال عدد من أصحاب المحال والعاملين فيها.

في تطور منفصل، اندلعت مواجهات بين سكان من قرية المغير شرق رام الله، ومستوطنين إسرائيليين حاولوا إضرام النار في محاصيل زراعية.

وقال شهود عيان إن السكان رشقوا المستوطنين بالحجارة، ومنعوهم من إحراق المحاصيل.

كما أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة شرق رام الله، حيث أطلقوا مواشيهم في أراضي المزارعين الفلسطينيين ضمن ما يُعرف بـ"الاستيطان الرعوي"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

ونقلت الوكالة عن مصادر فلسطينية قولها إن مواجهات مماثلة وقعت في مسافر يطا جنوب الخليل، حيث استهدف مستوطنون أراضي زراعية قريبة من منازل الفلسطينيين.

وفي بلدة حارس شمال سلفيت، أحرق مستوطنون العشرات من أشجار الزيتون، وفقاً لمصادر محلية.

وأثارت هذه التطورات مخاوف من سعي إسرائيل لتوسيع سيطرتها على الضفة، لا سيما مع دعوات علنية سابقة من وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، لضم المنطقة وتهجير سكانها.

وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل أكثر من 850 فلسطينيًا برصاص وعمليات الجيش الإسرائيلي، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية. /نهاية الخبر/