طرابلس 26 مايو 2025 (شينخوا) تعهد المشير خليفة حفتر قائد قوات القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية التي تسيطر على شرق ليبيا، اليوم (الإثنين)، بأن القوات المسلحة الليبية ستكون لها "الكلمة الفاصلة في اللحظة الحاسمة".

وقال في كلمة ألقاها اليوم خلال احتفال عسكري نظم في مدينة بنغازي بشرق ليبيا بمناسبة الذكرى الـ 11 لـ "عملية الكرامة"، إن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية حريصة على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها.

و"عملية الكرامة" هي واحدة من المعارك التي شنها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في 16 مايو من العام 2014، على مقار بعض التشكيلات المسلحة الإسلامية في مدينة بنغازي، منها معسكر شهداء 17 فبراير، وكتيبة درع ليبيا، وأنصار الشريعة.

وبعد ذلك، انتقلت "عملية الكرامة" إلى العاصمة طرابلس، ثم توسعت لتشمل العديد من مناطق البلاد، حيث أكد حفتر حينها أن "عملية الكرامة " تهدف إلى إنقاذ البلاد من "الإرهاب"، وإنهاء سيطرة "المتشددين الإسلاميين" على الدولة.

إلى ذلك، أكد المشير خليفة حفتر في كلمته التي بثتها العديد من القنوات التليفزيونية الليبية التي تبث من شرق ليبيا، أن القوات المسلحة الليبية "كانت وستظل رهن إشارة الشعب، وصاحبة الكلمة الأولى والأخيرة".

وشدد في هذا الصدد، أن "الهدف الأول والأخير للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، هو استعادة الدولة الليبية، وهيبتها، وتعزيز الأمن، والاستقرار، ونحن مع إرادة الشعب الليبي، ورهن إشارته".

وخاطب المشير حفتر الضباط والجنود الذين شاركوا في الاستعراض العسكري، قائلا " أنتم الدرع والسيف على الحدود للدفاع عن هذا الوطن، ونحن كلنا فداء لليبيا، وعزتها، ووحدة ترابها".

ونوه في هذا الصدد، بدور قوات القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في دحر الإرهاب، قائلا "دماء الآلاف من أبناء جيشنا ذهبت في سبيل الدفاع عن هذا الوطن، والتصدي لمشروع الإرهاب العابر للحدود".

وتابع "نذكر الجميع بأننا حاربنا وهزمنا الإرهاب، لذا يجب على العالم الذي حاربنا نيابة عنه أن يقدم احتياجات هذا الجيش دون تمييز، أو تأخر"، على حد قوله.

يشار إلى أن الاحتفالات بهذه الذكرى جرت في المدينة العسكرية التي بناها الجيش الليبي بقيادة حفتر غرب مدينة بنغازي، وذلك وسط حضور لافت لمسؤولين من دول عربية وإفريقية وغربية، بالإضافة إلى قيادات عسكرية بارزة، منها نائب وزير الدفاع الروسي يونس بيك إيكفوروف.

وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من فوضى وانقسام سياسي تعمق بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، والثانية مكلفة من قبل مجلس النواب برئاسة أسامة حماد في بنغازي شرق البلاد.