بكين 26 مايو 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الاثنين)، إن الصين على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع تركمانستان وتقديم إسهامات أكبر في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على المستوى الإقليمي.

جاءت تصريحات وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال حديثه عبر الهاتف مع رشيد ميريدوف، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التركماني.

وأكد وانغ أن التبادلات عالية المستوى بين الصين وتركمانستان وفرت توجيها استراتيجيا لتنمية العلاقات الثنائية.

وأكد أن الصين، كدولة كبيرة مسؤولة، تتبع دائما مبدأ "المساواة بين جميع الدول بغض النظر عن حجمها" في تنمية علاقات ودية مع الدول الأخرى، مضيفا أن سياسة الصين تجاه تركمانستان لا تزال ثابتة ومستقرة، وأن الصين تقدر الصداقة التقليدية بين الجانبين.

وفي سياق إشارته إلى أن الصين تنظر دائما إلى تنمية العلاقات الصينية-التركمانية من منظور استراتيجي وطويل الأمد، قال وانغ إن الصين على استعداد لمواصلة العمل مع تركمانستان لدعم بعضهما البعض بقوة في القضايا التي تتعلق بمصالحهما الجوهرية.

كما أشار إلى استعداد الصين للعمل مع تركمانستان لتعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي وغيره من المجالات على نحو نشط، والتكيف مع الحاجات المشروعة للبلدين، وخلق المزيد من نماذج التعاون متبادل المنفعة، لدعم تركمانستان في تعزيز تنوعها الاقتصادي ودفع عملية التحديث لدى الجانبين.

وقال وانغ إن الصين ترحب بدور أكبر لتركمانستان في الشؤون الدولية والإقليمية، وتدعم المبادرات الدولية التي اقترحتها تركمانستان، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع تركمانستان لتحقيق نتائج إيجابية لقمة الصين-آسيا الوسطى الثانية.

ومن جانبه، قال ميريدوف إن تركمانستان والصين تتمتعان بصداقة عريقة.

وأضاف أنه بفضل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي الدولتين، أقام البلدان شراكة استراتيجية شاملة ونفذا تعاونا شاملا.

وأكد أن الجانب التركماني ينظر إلى الصين كشريكة تعاونية موثوقة، وأن بلاده ملتزمة تماما بالعلاقات الودية مع الصين.

وأشار إلى استعداد تركمانستان للتنفيذ المشترك للتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وتعزيز التبادلات عالية المستوى، وتوسيع التعاون في شتى المجالات، كالتجارة والاستثمار، ومناقشة تطوير المشروعات الرائدة في تجارة الغاز الطبيعي.

وأكد أيضا دعم تركمانستان لسلسلة المبادرات العالمية المهمة التي اقترحتها الصين، واستعدادها لمواصلة التنسيق في الشؤون متعددة الأطراف مع الصين.