القاهرة 26 مايو 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الاثنين) الكشف عن ثلاث مقابر جديدة تخص كبار رجال الدولة من عصر الدولة الحديثة في الحضارة المصرية القديمة بمدينة الأقصر جنوبي البلاد.

وذكرت الوزارة في بيان أن بعثة أثرية مصرية تعمل بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي في الأقصر تمكنت من الكشف عن المقابر الثلاثة خلال موسم حفائرها الحالي بالموقع.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر محمد إسماعيل خالد إن المقابر المكتشفة تعود جميعها لعصر الدولة الحديثة، وتم التعرف على أسماء وألقاب أصحابها من خلال النقوش الموجودة داخلها.

وأضاف خالد أن البعثة سوف تستكمل أعمال التنظيف والدراسة للنقوش المتبقية بالمقابر للتعرف على أصحابها بشكل أعمق، ودراسة ونشر الحفائر علميا.

من جهته، قال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار محمد عبد البديع إن أحد هذه المقابر لشخص يدعي "آمون-إم-إبت"، من عصر الرعامسة، وكان يعمل في معبد أو ضيعة اَمون.

وأشار إلى أن أغلب مناظر المقبرة تعرض للتدمير والمتبقي منها يوضح مناظر تقديم القرابين وتصوير حملة الأثاث الجنائزي ومنظر الوليمة.

وأضاف عبد البديع أن المقبرة الثانية والثالثة تعودان لعصر الأسرة الـ18، وإحداهما لشخص يدعي "باكي"، وكان يعمل مشرفا على صومعة الغلال، أما الثانية فهي لشخص يدعي "إس"، والذي كان يعمل مشرفا على معبد اَمون بالواحات وعمدة الواحات الشمالية وكاتبا.

وفيما يتعلق بتخطيط المقابر، قال مدير عام آثار الأقصر ورئيس البعثة عبد الغفار وجدي إن مقبرة آمون-إم-إبت تتكون من فناء صغير ثم مدخل ثم صالة مربعة تنتهي بنيشة مكسور جدارها الغربي خلال إعادة استخدام المقبرة في فترة لاحقة لعمل صالة أخرى.

أما مقبرة باكي فتتكون من فناء طويل يشبه الممر ثم فناء اَخر يؤدي إلى المدخل الرئيسي للمقبرة ثم صالة مستعرضة تؤدي إلى صالة أخرى طولية تنتهي بمقصورة غير مكتملة تحتوي على بئر للدفن.

وتتكون مقبرة إس من فناء صغير يحتوي على بئر ثم المدخل الرئيسي للمقبرة ثم صالة مستعرضة تؤدي الى أخرى طولية غير مكتملة.

ويمتد تاريخ الدولة الحديثة في الحضارة المصرية القديمة من عام 1550 قبل الميلاد إلى عام 1077 قبل الميلاد، وضمت الأسرتين الـ18 والـ19، وتعد من أزهى عصور الحضارة المصرية، وأُطلق عليها اسم "عصر المجد الحربي" لما تحقق من انتصارات عسكرية وما شهدته من ازدهار.