arabic.china.org.cn | 26. 05. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
26 مايو 2025 / شبكة الصين/ نشرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية مؤخرًا مقالًا بعنوان "كيف أصبح الريف الصيني أكثر ازدهارا"، تناولت فيه التغيرات الكبيرة التي شهدها الريف في الصين خلال السنوات الأخيرة.
وأشارت المجلة إلى أنه بات من الممكن مشاهدة عدد متزايد من مقاطع الفيديو التي ينشرها المزارعون الصينيون على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعرضون منتجاتهم الزراعية وأنماط حياتهم. ويُعد هذا النوع من البث المباشر أسلوبا "صينيا بامتياز". فكل ما يحتاجه الشخص هو هاتف ذكي واتصال بالإنترنت ليبدأ في بيع منتجاته عبر الكاميرا. وبعد ذلك، تدخل شبكات اللوجستيات المتطورة في الصين العملية، فتوصل البضائع بسرعة إلى مختلف أنحاء البلاد. وقد مكّن هذا النوع من التجارة الإلكترونية المزارعين من تحقيق أرباح أعلى.
وعرضت المجلة قصة السيدة فنغ المقيمة بمدينة خهتسه التابعة لمقاطعة شاندونغ شرقي الصين، حيث تعرض الزهور الطازجة في البث المباشر لبيعها. وقالت فنغ إن دخلها من البث المباشر يفوق بكثير ما كانت تجنيه من عملها السابق، حيث يشاهدها حوالي عشرة آلاف متابع في كل جلسة بث. وأضافت أن هذا العمل مفعم بالإمكانات، وفيه تحديات لكنه مليء أيضًا بالفرص.
وأشارت المجلة أن مقدمي البث المباشر في الريف يحظون بشعبية كبيرة، ليس فقط بسبب ما يبيعونه، بل لأنهم يعرضون جوانب ممتعة ومليئة بالحيوية من الحياة الريفية. ورغم وجود بعض الصعوبات، إلا أنهم يبدون مستمتعين بحياتهم، وتظهر نمط حياتهم وكأنه أكثر واقعية ونقاء. ويحب العديد من سكان المدن مشاهدة هذا النوع من البث.
وشهدت المناطق الريفية في الصين تغيرات جذرية خلال السنوات الماضية. ويعود ذلك جزئيًا إلى استثمارات الحكومة الضخمة في البنية التحتية، وإلى ارتفاع القوة الشرائية لدى السكان مقارنة بالماضي. وقد تطور البث الريفي بسرعة كبيرة، مما جلب ثروات جديدة إلى الريف الصيني.
وذكرت المجلة أن السيدة شين، في الثلاثين من عمرها، قالت إنها كانت تذهب في بداية حياتها المهنية للعمل في مصانع بعيدة في المدن. أما الآن فقد عادت إلى قريتها، وتبيع زهور الفاوانيا وبذورها عبر البث المباشر. مضيفة أنه إذا حالفها الحظ، فقد تربح في يوم واحد ما يعادل راتب شهر كامل في مصنع (حوالي 3000 يوان). وهذا ما كان يُعد مستحيلًا في السابق. والأهم من ذلك أنها تستطيع الآن أن تعيش مع أطفالها ووالديها.
وأوضحت المجلة أن الحكومة الصينية لطالما التزمت بسياسة تنشيط الريف. فعلى سبيل المثال، في قرية شياوتاو التابعة لمقاطعة آنهوي شرقي الصين، يمكن ملاحظة المقاهي والمخابز والمراكز الفنية التي تُدرّس فيها الدروس بواسطة فنانين مقيمين. وتُعد هذه القرية الآن جزءًا من خطة شاملة لنهضة الريف.
وتبدو جهود الحكومة الصينية صادقة وليست مجرد استعراض. فالهدف بأن تكون المناطق الريفية، إلى جانب دورها في ضمان الأمن الغذائي للبلاد، مواقع جذابة للعيش- بمستوى معيشة أعلى، وسكان أكثر سعادة، وقدرة أكبر على جذب الشباب الطموح، الذين باتوا يرون في الريف أرضًا مليئة بالفرص. وهذا كله يبعث على الأمل والتفاؤل.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |