بلغراد 24 مايو 2025 (شينخوا) انطلقت رسميا يوم السبت فعاليات مهرجان دوانوو الدولي الصيني الصربي لقوارب التنين "نيهاو تشانيا" وذلك على ضفاف بحيرة آدا سيغانليجا في بلغراد، حيث يجمع بين لاعبي رياضة التجديف المحترفين والهواة من جميع أنحاء أوروبا في احتفالية رياضية تستمر يومين.

يمثل هذا الحدث، الذي نظمه الاتحاد الصربي لقوارب التنين والمركز الثقافي الصيني في بلغراد، المرة الثانية التي يُحتفل فيها بعيد دوانوو الصيني التقليدي - المعروف أيضا باسم عيد قوارب التنين - في مياه بحيرة آدا سيغانليجا.

وتُقام السباقات ضمن فئتي القوارب القياسية والصغيرة وفقا لوائح الاتحاد الأوروبي لقوارب التنين.

وقد ألقى السفير الصيني لدى صربيا لي مينغ كلمة في حفل الافتتاح، وصف فيها المهرجان بأنه "لحظة ذات مغزى" في إطار الصداقة العريقة التي تجمع بين البلدين.

وقال لي "مع الإمساك بالمجاديف في أيدينا واتخاذ قوارب التنين كمراكب لنا، نبني جسور التبادل والتعاون...ومن خلال الشغف والمثابرة، نُجسد الروابط التي لا تنفصم بين شعبينا".

وسلط لي الضوء على تاريخ عيد دوانوو الذي يعود لأكثر من ألفي عام وإدراجه في عام 2009 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى اليونسكو. وأشار إلى أن سباق قوارب التنين يرمز إلى العمل الجماعي، والمرونة، والسعي لتحقيق السلام والتنمية.

وللمرة الأولى، تشارك فرق محترفة من الصين في هذه السباقات إلى جانب فرق من أبناء الجالية الصينية وموظفي الشركات الصينية العاملة في صربيا.

ويتضمن المهرجان أيضا عروضا فنية ومعارض لفناني التراث الثقافي من مدينة تشيوانتشو، تشتمل على رقصة الأسد، وفنون الدفاع عن النفس، ومسرح الدمى التقليدي، والأطعمة الصينية الكلاسيكية مثل تسونغتسي وكرات الأرز الحلوة.

وقال السفير لي "نأمل من خلال حدث اليوم أن يستلهم الجميع الروح التنافسية لسباق قوارب التنين، وينغمسوا في عادات الفولكلور الصيني، وينجذبوا إلى السحر الفريد للثقافة الصينية". واختتم كلمته قائلا "فلتسِرالصداقة بين الشعبين الصيني والصربي، مثل قوارب التنين التي تشق طريقها عبر الأمواج، وتواجه التحديات بثبات، وتمضي قدما جنبا إلى جنب".

تعد آدا سيغانليجا، الواقعة في قلب بلغراد، وجهة حضرية شهيرة استضافت العديد من المسابقات الدولية للرياضات المائية. ويحيط بها ممشى بطول 7.9 كيلومتر وأكثر من 60 مطعما ومقهى وتوفر بيئة نابضة بالحياة لكل من الرياضيين والمتفرجين.