القاهرة 25 مايو 2025 (شينخوا) عثرت الأجهزة الأمنية المصرية اليوم (الأحد) على الدكتور أحمد شريف الدجوي، حفيد سيدة الأعمال الدكتورة نوال الدجوي رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، منتحرا في مسكنه بمنطقة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة، في ظل صراع أسرى على الميراث واتهامات متبادلة بسرقة مبالغ مالية ضخمة، في واقعة شغلت الرأي العام في مصر.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، أنه "فى ضوء ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن ملابسات وفاة أحمد الدجوى حفيد نوال الدجوى، تبلغ لقسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة من أسرة المذكور بقيامه بإطلاق عيار نارى على نفسه، مستخدماً طبنجة مرخصة خاصة به، حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بدائرة القسم مما أدى إلى وفاته".

وأشارت التحريات إلى أن أحمد الدجوي "كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج فى رحلة علاجية فى هذا الإطار، وعاد للبلاد مساء أمس السبت 24 مايو الجارى"، وفق البيان، الذي أكد اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة.

وكان أحمد الدجوي يشغل منصب مدير التسويق والعلاقات العامة بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.

وأعلنت الجامعة في بيان على صفحتها بفيسبوك، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، وأشارت إلى أنه سيتم تشييع جثمان أحمد الدجوي بعد صلاة الجنازة ظهر غد بمسجد الدجوي بمقر الجامعة.

وجاء حادث انتحار أحمد الدجوي بعد أيام من سرقة مبالغ مالية ضخمة من خزينة الجدة نوال الدجوي، في واقعة شغلت الرأي العام المصري في ظل صراع الجدة والأحفاد، حول الميراث وتبادل بلاغات بالسرقة.

وتعود التفاصيل إلى 19 مايو الجاري، حين تعرضت الدكتورة نوال الدجوي لسرقة 50 مليون جنيه و3 ملايين دولار و350 ألف جنيه استرليني و15 كيلو جرام ذهب من فيلا تملكها داخل أحد المجمعات السكنية الفاخرة، بحسب بوابة (الأهرام) الإلكترونية.

وعند استجوابها، أكدت نوال الدجوي أن كلمات المرور الخاصة بالخزن تم تغييرها، الأمر الذي أثار شكوكها ودفعها لمحاولة فتحها بطرق فنية لتكتشف اختفاء محتوياتها، مشيرة إلى أن تلك الأموال والمقتنيات كانت محفوظة داخل الخزن منذ سنوات، وأنها كانت شاهدة على جلسة عائلية جرت قبل نحو عامين لتقسيم الميراث الذي كانت تلك الخزائن تحفظه.

وأضافت أنها تشك في أن أحد أقاربها قد يكون وراء الواقعة، وهو ما دفع أجهزة الأمن إلى مراجعة تحركات بعض أفراد العائلة والمترددين على الفيلا في الفترات الأخيرة إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان، بحسب الصحيفة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني مطلع قوله، إن رجال المباحث يفحصون حاليا علاقة نوال الدجوي بأحفادها، ويراجعون تفاصيل القضايا المنظورة بين الجانبين أمام المحاكم، والتي تجاوز عددها 20 قضية، من بينها دعوى حجر على الجدة بسبب تقدمها في العمر، ومنع بعض الأحفاد من زيارتها./ نهاية الخبر/