غزة 25 مايو 2025 (شينخوا) اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) أن تعطيل إسرائيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة سياسة ممنهجة لاستمرار التجويع، رافضة تهميش دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات.

وقالت حماس في بيان إن تعطيل الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بعد إدخال كميات محدودة جداً من المساعدات قبل عدة أيام يأتي كسياسة ممنهجة لاستمرار مخطط التجويع الذي تمارسه بحق المدنيين الأبرياء.

وأضافت أن "الاحتلال يحاول إدارة جريمة التجويع في غزة واستخدامها كأداة لتثبيت واقع سياسي وميداني تحت غطاء مشاريع إغاثية مضللة رفضتها الأمم المتحدة وأكدت افتقارها للشفافية ولأدنى المعايير الإنسانية".

وأكدت حماس تمسكها بدور الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية في توزيع المساعدات والإشراف عليها، معتبرا تجاوز هذا الدور وتهميشه "سلوكًا خطيرًا يضع علامات استفهام على الآليات التي يحاول الاحتلال فرضها ويمهد لإدارة مشبوهة للعمل الإنساني تتعارض مع القانون الدولي".

وشددت الحركة على أن "إغاثة الشعب الفلسطيني حق إنساني لا يقبل المساومة"، داعية المجتمع الدولي إلى "إجبار" إسرائيل على "الالتزام بآليات الإغاثة الدولية المعتمدة لإنقاذ أرواح الأطفال والمدنيين العزل في قطاع غزة".

ومنذ الأربعاء الماضي دخلت 388 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم لأول مرة منذ إغلاق إسرائيل المعابر المؤدية للقطاع في الثاني من مارس الماضي، بحسب ما أفاد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية غسان عليان.

وقال عليان في بيان السبت إن المساعدات دخلت بعد خضوعها لتفتيش أمني صارم من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيتيح توفير الاستجابة الإنسانية لسكان غزة مع بذل كافة الجهود لضمان عدم وقوع المساعدات في أيدي عناصر حركة حماس.

وتضمنت الشاحنات التي تعرض بعضها للسرقة، دقيق ومكملات غذائية وأدوية مخصصة لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، تم إدخالها إلى مدينتي دير البلح وخان يونس وسط وجنوب القطاع.

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة السبت إن إسرائيل تروج لرواية مضللة تزعم سماحها بإدخال مساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن ما دخل فعليا أقل من 1 % من احتياجات السكان.

وكان من المفترض خلال 84 يوما من الحصار والإغلاق الكامل، أن يدخل إلى قطاع غزة ما لا يقل عن 46 ألف شاحنة محملة بالمساعدات والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، وفق المكتب.

وحذرت منظمات إنسانية في وقت سابق من أن استمرار إغلاق المعابر يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وارتفاع معدلات الجوع وتفشي الأمراض في القطاع.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل، ما أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وتوصلت إسرائيل وحماس لاتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، إلا أنه انهار بعد شهرين باستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق دون التوصل إلى تفاهم بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده.

وبلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة 53939 شخصا، و122797 جريحا منذ بداية الحرب، وفق ما أعلنت اليوم وزارة الصحة في غزة.

ومنذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس الماضي بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 3785 شخصا، والمصابين 10756 شخصا، بحسب الوزارة. /نهاية الخبر/