نيقوسيا 24 مايو 2025 (شينخوا) أطلقت المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة مسعى جديدا لإحياء محادثات السلام المتعثرة في قبرص، وسط توقعات منخفضة بإحراز اختراق قبل قمة رفيعة المستوى مقررة في يوليو القادم في جنيف، تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وعقدت المبعوثة، ماريا أنخلا هولغوين كويار، وهي دبلوماسية مخضرمة من كولومبيا، اجتماعا استمر 75 دقيقة يوم الجمعة مع رئيس قبرص نيكوس كريستودوليديس، في مستهل جولة حاسمة من المشاورات الرامية إلى تضييق الفجوة بين المجتمعين المنقسمين في الجزيرة، وفقا لتقارير إعلامية محلية يوم السبت.

وبعد الاجتماع، قالت هولغوين إن الجانبين اتفقا على "العمل بجد هذا الشهر لتحقيق نتائج بناء على اتفاق مارس"، في إشارة إلى الالتزامات التي تم التعهد بها في وقت سابق من هذا العام لبدء مناقشات حول ستة مجالات موضوعية تركز على تدابير بناء الثقة.

وأضافت هولغوين "نريد تقديم نتائج ملموسة قبل التدابير المتفق عليها بشكل متبادل في يوليو، وهذا هو محور تركيزي خلال هذه الزيارة".

وتبقى قبرص منقسمة منذ عام 1974، حين تدخل الجيش التركي عقب انقلاب نفذه ضباط من الجيش اليوناني. وفشلت عقود من المفاوضات التي قادتها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل شامل.

ومن المقرر أن تجتمع هولغوين مع زعيم القبارصة الأتراك إرسين تاتار يوم الاثنين، قبل أن تبدأ الأسبوع المقبل لقاءات مع ممثلين عن الدول الضامنة الثلاث لقبرص، وهي اليونان وتركيا والمملكة المتحدة.

ويشمل جدول زيارتها أيضا محطات في أثينا وأنقرة ولندن بعد إقامتها في قبرص حتى 31 مايو. كما ستتوجه إلى بروكسل لإجراء محادثات مع يوهانس هان، الذي تم تعيينه مؤخرا مبعوثا خاصا للاتحاد الأوروبي بشأن قبرص.

وأكد المتحدث باسم حكومة قبرص كونستانتينوس ليتيمبيوتيس أن هولغوين وكريستودوليدس ناقشا دور هان والتفاعل الأوسع بين علاقات الاتحاد الأوروبي وتركيا وعملية السلام في قبرص. وأكد على الإمكانية الكبيرة للاتحاد الأوروبي لدعم جهود الأمم المتحدة الجارية بشكل كبير. /نهاية الخبر/