رام الله 24 مايو 2025 (شينخوا) هاجم مستوطنون إسرائيليون اليوم (السبت) عدة مناطق في الضفة الغربية، ما أوقع إصابات، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وسكان محليون.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن خمسة أشخاص أصيبوا جراء تعرضهم للضرب المبرح خلال هجوم مستوطنين على تجمع "مغاير الدير" شرق مدينة رام الله.

وقال أحمد سليمان، وهو أحد سكان المنطقة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الجيش الإسرائيلي هاجمت التجمع، وأطلقت الرصاص تجاه الفلسطينيين واعتدت عليهم بالضرب.

وبدأت العائلات الفلسطينية في التجمع قبل يومين بإخلاء منازلها جراء هجمات المستوطنين في المنطقة التي تجري تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وفق سليمان.

كما هاجم مستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي منازل الفلسطينيين في الجهة الشرقية من بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وأطلقوا الرصاص تجاه السكان الذين حاولوا التصدي للهجوم دون أن يبلغ عن إصابات، بحسب سليمان.

وفي بيت لحم، أصيب سبعة فلسطينيين برضوض جراء اعتداء مستوطنين خلال هجومهم على قرية كيسان شرق المدينة بحماية من قوات الجيش الإسرائيلي.

وقال الناشط في القرية أحمد غزال، إن مستوطنين هاجموا منازل القرية، وعبثوا بمحتوياتها، ورشقوا عددا من أصحابها بالحجارة.

وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلي شاركت في الهجوم، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، مشيرا إلى أن المستوطنين أقدموا على تكسير عدد من المركبات.

وذكر بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع سبع إصابات جراء "اعتداء" المستوطنين في منطقة ميسان، لافتا إلى أن المستوطنين أعاقوا وصول مركبات الإسعاف إلى المكان.

وفي نابلس أحرق مستوطنون نحو 40 دونما مزروعة بالقمح في بلدة سبسطية شمال غرب المدينة، بحسب ما أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية.

ووفق الهيئة، نفذ الجيش الإسرائيلي والمستوطنون أكثر من 1600 هجوم بشكل منفصل ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم في عدة مناطق بالضفة الغربية خلال شهر أبريل الماضي.

ولم يصدر أي تعليق من قبل الجيش الإسرائيلي على هذه الحوادث.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.4 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف، وفقا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.

ويتهم مسؤولون فلسطينيون الجيش والشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين والتستر على ممارساتهم التي تتصاعد عاما بعد عام في الضفة الغربية. /نهاية الخبر/