الخرطوم 24 مايو 2025 (شينخوا) أعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، اليوم (السبت) عن "زيادة" في الإصابات بالكوليرا بالعاصمة الخرطوم، وسط تقارير عن تسجيل 2500 حالة على الأقل خلال شهر مايو الجاري.

وقال إبراهيم، في بيان صحفي اليوم إن الزيادة الأخيرة في الإصابات بالكوليرا تُقدَّر بمتوسط 600 إلى 700 حالة أسبوعيا خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

وأرجع ذلك إلى تدهور الظروف البيئية مع إشكاليات بمصادر المياه الصالحة للشرب جراء العودة المتزايدة للمواطنين بعد تحرير ولاية الخرطوم.

وتوقع الوزير السوداني انخفاض معدل الإصابات بالكوليرا خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع انطلاق حملة تطعيم في عدد من المحليات خلال الأيام القادمة، لافتا إلى أن حكومة ولاية الخرطوم ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة بالولاية تمكنت من افتتاح أكثر من 8 مراكز لعلاج الكوليرا.

ووفق منظمة أطباء بلا حدود، التي تدعم جهود مكافحة الكوليرا بولاية الخرطوم، فقد تم تسجيل حوالي 2000 حالة اشتباه بالكوليرا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية قبل أن يتفاقم الوضع الصحي بتسجيل ما يقرب من 500 حالة إضافية في يوم واحد في 21 مايو الجاري.

وقالت المنظمة في بيان صحفي الجمعة "إن انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه في مناطق واسعة بولاية الخرطوم ساهم في تفشي الأمراض الوبائية بما في ذلك الكوليرا، حيث يضطر السكان إلى استخدام مياه من مصادر غير آمنة".

وأكدت "أن الكوليرا تنتشر بصورة كبيرة في ولاية الخرطوم"، لافتة إلى وجود 13 وحدة للعلاج تعمل في ولاية الخرطوم، تدعم منها 7 لضمان عملها بكامل طاقتها وإمكانية توسيع قدراتها تبعا للاحتياجات.

من جهتها، تحدثت شبكة أطباء السودان (متطوعون) عن وفاة 9 إصابات بالكوليرا ووصول 521 حالة لمستشفى (النو) بأمدرمان.

وأطلقت الشبكة في بيان نداء لتدارك الوضع الصحي، قائلة إنها "تدعو السلطات الصحية الاتحادية ووزارة الصحة بالخرطوم لتطهير المناطق العامة، وإغلاق الأسواق، ومنع بيع الطعام في الطرقات العامة، ومنع نقل المياه عبر الطرق البدائية دون مراعاة لأدنى الاشتراطات الصحية، مما يضاعف من خطر انتشار الوباء".

وحذرت الشبكة من "أن زيادة الحالات بصورة كبيرة ... ينذر بكارثة صحية".

وتشهد ولاية الخرطوم، ولاسيما مدينة أم درمان هجمات بالمسيرات من قبل قوات الدعم السريع، كان آخرها هجوم استهدف ثلاث محطات كهرباء في 15 مايو الجاري، وهو ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي حتى الآن.

وأعلن الجيش السوداني قبل أربعة أيام "تطهير" ولاية الخرطوم وسط البلاد وخلوها "تماما" من قوات الدعم السريع.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد. /نهاية الخبر/