غزة 24 مايو 2025 (شينخوا) قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم (السبت) إن إسرائيل تروج لرواية مضللة، تزعم سماحها بإدخال مساعدات إلى قطاع غزة، وما دخل فعليا أقل من 1 % من احتياجات السكان.

وذكر المكتب الإعلامي في بيان أن "الاحتلال يروج في الأيام الماضية لرواية مضللة تزعم سماحه بإدخال مساعدات، بينما الواقع يظهر أن ما دخل فعلياً أقل من 1% من الاحتياجات الأساسية للسكان".

وأضاف البيان أن المساعدات تضمنت كميات محدودة من الأدوية والدقيق وصلت إلى عدد محدود من المخابز، في وقت يستمر فيه الاحتلال في تعطيل تشغيل أكثر من 90% من مخابز القطاع.

وتابع البيان أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة "هندسة التجويع" عبر التحكم المتعمد في تدفق الغذاء وتوزيعه، ما يزيد من تعقيد الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني مدني في غزة.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيوداً مشددة على حركة "الشاحنات القليلة"، التي سمح بدخولها خلال الأيام القليلة الماضية، ويجبرها على سلوك مسارات وطرق خطرة تخضع لرقابة الطائرات المسيرة التابعة له.

وأوضح البيان أن ذلك يسهل تعرض الشاحنات لعمليات سطو من قبل مجموعات مسلحة ينشط بعضها بتغاضٍ واضح من الاحتلال، لافتا إلى أن الاحتلال يمنع في الوقت ذاته حماية هذه الشاحنات من خلال استهداف الفرق العاملة على تأمينها.

وكان من المفترض، خلال 84 يوما من الحصار والإغلاق الكامل، أن يدخل إلى قطاع غزة ما لا يقل عن 46 ألف شاحنة محملة بالمساعدات والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، وفق البيان.

ودخل في الأيام الماضية قرابة 288 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لأول مرة منذ إغلاق إسرائيل المعابر المؤدية للقطاع في الثاني من مارس الماضي، بحسب ما أفاد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية غسان عليان.

وتضمنت الشاحنات التي تعرض بعضها للسرقة، دقيق ومكملات غذائية وأدوية مخصصة لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، تم إدخالها إلى مدينتي دير البلح وخان يونس وسط وجنوب القطاع.

وكانت منظمات إنسانية قد حذرت في وقت سابق من أن استمرار إغلاق المعابر يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وارتفاع معدلات الجوع وتفشي الأمراض في القطاع.

واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، في ظل عدم التفاهم بين الطرفين بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديد الاتفاق.

وشنت إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن. /نهاية الخبر/