arabic.china.org.cn | 23. 05. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
غزة 22 مايو 2025 (شينخوا) بدأت بعض المخابز في جنوب قطاع غزة العمل اليوم (الخميس) لإنتاج الخبز وتوزيعه مجانا عبر نقاط تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، بعد وصول حوالي 100 شاحنة مساعدات إنسانية إلى القطاع مساء أمس (الأربعاء)، في أول عملية إدخال مساعدات إنسانية منذ إغلاق إسرائيل للمعابر في الثاني من مارس الماضي.
وأكد مسؤولون ومنظمات إنسانية أن هذه الكميات لا تكفي لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بأن الشاحنات، التي عبرت معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، 87 شاحنة تحمل دقيقًا، ومكملات غذائية، وإمدادات طبية مخصصة لمؤسسات دولية وأهلية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
-- الطحين أقل من الاحتياجات
وقال نائب رئيس جمعية النقل الخاص في غزة جهاد إسليم إن الشاحنات انتظرت منذ يوم الاثنين الماضي وسمح لها بالدخول إلى القطاع قبل منتصف الليلة الماضية ووصلت إلى مدينتي دير البلح وخان يونس، لكن شاحنتين تعرضتا للسرقة أثناء العبور.
وتابع إسليم في حديث مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن بعض المخابز تسلمت بالفعل الدقيق وبدأت في إنتاج وتوزيع الخبز صباح اليوم.
وذكر أن الكمية التي دخلت هي أقل ما يمكن وغير كافية مقارنة مع احتياجات سكان القطاع الساحلي.
وفي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تجمع عشرات من الرجال والنساء والأطفال أمام بوابة أحد المخابز في انتظار حصولهم على ربطة من الخبز.
وعبرت سميرة عواد، أم لثلاثة أطفال تقيم في مركز إيواء، عن ارتياحها الحذر لوصول المساعدات.
وقالت سميرة لـ((شينخوا)) "الخبز الذي سيوزع اليوم يعني أن أطفالي لن يناموا جائعين الليلة، لكن هذا لا يكفي، نحتاج إلى مساعدات تصل بانتظام، وليس مرة واحدة كل عدة أشهر".
أحمد ناصر، نازح أخر في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة ينتظر بلهفة للحصول على ربطة خبز تسد رمق أطفاله الصغار.
وقال "منذ ثلاثة أسابيع لم يتناول أطفالي الخبز، بسبب نفاذ الطحين لدي".
وأضاف بنبرة حزينة "أتمنى أن أحصل اليوم على ربطة خبز واحدة على الأقل لأطعم أطفالي، أنهم يتضورون جوعا".
وبسبب إغلاق المعابر ارتفعت أسعار الطحين إلى أرقام قياسية، حيث بلغ سعر كيس الطحين الـ25 كيلو 2200 شيقل إسرائيلي (حوالي 620 دولارا أمريكيا).
-- حشود حول المخابز
من جانبه، قال يوسف خالد، وهو سائق من دير البلح، إنه شاهد حشودًا تتجمع حول المخابز.
وأضاف "الناس يائسون، الدقيق الذي وصل قد ينتج بعض الخبز، لكن الكميات قليلة جدًا مقارنة بحجم الجوع هنا".
وأقر برنامج الأغذية العالمي الذي تولى إنتاج الخبز ويقوم موظفو البرنامج بتوزيعه بأن آلية توزيع المساعدات ما تزال غير واضحة، مما يثير مخاوف بشأن وصول الإمدادات إلى الأكثر احتياجًا.
وقال مسؤول في البرنامج إن "الجهود جارية لتنظيم التوزيع، لكن التحديات اللوجستية والنقص الحاد في الإمدادات تعيق العملية".
وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة إن المساعدات تركزت في جنوب القطاع، بينما يعاني شمال غزة من حرمان تام من الإمدادات الأساسية.
وأضاف لـ((شينخوا)) "قبل إغلاق المعابر، كانت 600 شاحنة تدخل يوميًا، الآن فأن الشاحنات التي دخلت لا تمثل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أنها أدخلت شاحنة إمدادات طبية إلى مستشفاها الميداني في رفح، لكنها حذرت من أن "الكميات الحالية لا تتناسب مع حجم الأزمة".
ودعت إلى تدفق مستمر ودون قيود للمساعدات لتجنب تفاقم الوضع الإنساني.
-- تحذيرات من خطر المجاعة
كما طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بإدخال 500 شاحنة يوميًا، محذرة من أن ربع سكان غزة معرضون لخطر المجاعة.
واليوم (الخميس)، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة لا يكفي إطلاقا ولا يمكن تلبية الاحتياجات الهائلة على الأرض.
وقالت اللجنة، في بيان، إن "عددا ضئيلا من الشاحنات لا يكفي إطلاقاً ولا يمكن تلبية الاحتياجات الهائلة على الأرض إلا من خلال تدفّق سريع ومستدام ودون عوائق للدعم الإنساني".
وأشار البيان إلى أن الأيام المقبلة حاسمة بشأن إدخال المساعدات، مؤكدا ضرورة إدخال الدعم الإنساني والإمدادات بسرعة وبطريقة تتيح للمدنيين الاستفادة الفعلية منها.
وشدد البيان على أن العائلات الفلسطينية في غزة بأمسّ الحاجة إلى الدعم، ولا يمكنها تحمّل يوم إضافي دون مساعدة.
وأشار إلى أن اللجنة تمكنت من إدخال شاحنة محملة بإمدادات طبية وأدوية إلى غزة وفي صباح اليوم تم إيصالها إلى مستشفى الصليب الأحمر في مدينة رفح جنوب القطاع حيث ستستخدم لتجديد المخزون.
وأكد البيان أن التعافي من العجز الذي تراكم خلال الأسابيع العشرة الماضية سوف يأخذ وقتا، كما يتطلّب سد النقص الحاد في مخزونات الوقود والغذاء والإمدادات الطبية.
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ إغلاق إسرائيل معابر قطاع غزة في الثاني من مارس الماضي في إجراء ربطته بتطورات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
وكانت منظمات إنسانية قد حذرت في وقت سابق من أن استمرار إغلاق المعابر يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وارتفاع معدلات الجوع وتفشي الأمراض في القطاع.
وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادة العالم إلى كسر الحصار وتسهيل إدخال المساعدات برًا وبحرًا وجوًا، واصفًا الوضع بـ"الكارثي".
-- اتفاق إماراتي إسرائيلي لإدخال المساعدات
وبدورها، أعلنت مبادرة "الفارس الشهم" الإماراتية عن إيصال مساعدات تستهدف 15 ألف مواطن، تشمل مستلزمات غذائية وطبية، بناءً على تفاهمات بين وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، لكن مسؤولين فلسطينيين أشاروا إلى أن هذه الكميات محدودة جدًا مقارنة بحجم الأزمة.
وكانت إسرائيل قد أغلقت المعابر في مارس، مشيرة إلى مخاوف من استيلاء حركة حماس على المساعدات، وهو اتهام تنفيه الحركة.
وتأتي هذه التطورات بعد استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس الماضي، عقب فشل مفاوضات تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر وقطر والولايات المتحدة في يناير 2025.
وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.
فيما أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 53 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |