دمشق 22 مايو 2025 (شينخوا) وقع مسؤول سلطة الطاقة السوري محمد البشير ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار اليوم (الخميس) اتفاقية تعاون مشترك، تهدف إلى تطوير وتعزيز التعاون بين سوريا وتركيا في مجالات الطاقة، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن البشير قوله خلال مؤتمر صحفي في دمشق، إنه تم توقيع بروتوكول وإطار عام للتنسيق والتعاون في مجالات النفط والغاز والمعادن والكهرباء، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والبحث العلمي في مجال الطاقة.

وأشار البشير إلى أنه سيتم العمل على استكمال خط الغاز الذي يربط بين مدينة كلس التركية وحلب السورية، حيث تم الاتفاق على تشغيل هذا الخط وإمداد الغاز من تركيا إلى سوريا خلال شهر يونيو المقبل، مما سيسهم في زيادة توليد الكهرباء وتلبية احتياجات الشعب السوري من الطاقة الكهربائية.

وفي 9 مايو الحالي، أعلن البشير التوصل إلى اتفاق يقضي بإمداد تركيا لجارتها سوريا بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب حدودي بين كلّس التركية وحلب (شمال سوريا)، بقدرة تزويد تبلغ 6 ملايين متر مكعب يومياً، بحسب وسائل إعلام سورية.

ولفت البشير إلى مناقشة استكمال إجراءات ربط خط 400 كيلو فولت الذي يربط تركيا بسوريا، والذي سيسهم في استيراد 500 ميغاوات مع بداية العام المقبل.

وأوضح البشير أنه تم خلال اللقاء مناقشة وضع خط الكهرباء الذي يربط الريحانية مع حارم، ومحطة التحويل التي تُبنى حالياً في ريف ادلب، والتي ستدخل الخدمة بداية شهر سبتمبر القادم.

وتم التأكيد على رفع مستوى التنسيق والتعاون في مجالات الاستثمارات ودخول الشركات التركية للاستثمار في مجالات التعدين والفوسفات وتوليد ونقل وتوزيع الكهرباء، وتشكيل لجان فنية لمتابعة إجراءات الاتفاق.

من جانبه، أكد بيرقدار أن من الأولويات العمل على إعادة البنى التحتية لعودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا، من خلال تطوير مشاريع لتزويد سوريا بالكهرباء بقدرة 1000 ميغاوات، عن طريق زيادة قدرات المحطات.

وأشار إلى أنه سيتم تزويد سوريا بـ6 ملايين متر مكعب من الغاز، مما سيؤدي إلى زيادة ساعات تزويد الكهرباء من 2 إلى 12 ساعة يومياً.

وقال بيرقدار "نعمل على استكشاف مصادر طبيعية جديدة من النفط والغاز في البر والبحر واستخدامها بشكل أسرع"، مشيراً إلى أن الشركات العامة والخاصة التركية ستساهم بالاستثمار في سوريا.

يشار إلى أن السلطات السورية تأمل في جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، ولا سيما بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، في الأيام القليلة الماضية، رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ سنوات.