arabic.china.org.cn | 23. 05. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
القاهرة 22 مايو 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة السياحة والأثار المصرية اليوم (الخميس) نجاح إحدى البعثات الأثرية في تحديد هوية وألقاب صاحب مقبرة يبلغ عمرها أكثر من 3 آلاف سنة، رغم اكتشافها منذ نحو 50 عاما.
وقالت الوزارة، في بيان، إن البعثة الأثرية المصرية الكندية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار بمصر وجامعة أونتاريو، تمكنت من تحديد هوية صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر، والتي تم الكشف عنها في سبعينيات القرن الماضي.
وأكد وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي أن هذا الكشف يمثل إضافة نوعية لفهم حياة كبار المسؤولين في الدولة المصرية القديمة، مشددا على الدعم المستمر لجهود البحث والاكتشافات الأثرية، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر محمد إسماعيل خالد إنه على الرغم من معرفة المقبرة من قبل، إلا أنه لم يستطيع علماء الآثار من تحديد هوية صاحبها وألقابه.
وأضاف خالد أنه خلال أعمال الحفائر التي قامت بها البعثة المصرية الكندية، تم التعرف على هوية صاحب المقبرة وأنها تخص شخص يدعى "اَمون مس"، عمدة مدينة طيبة خلال عصر الرعامسة، كما تم التعرف على عدد من ألقابه.
وأشار إلى أن هذه البعثة هي أول بعثة تعمل داخل المقبرة منذ اكتشافها في سبعينيات القرن الماضي، مؤكدا على استمرار أعمال الحفائر ودراسة النقوش بالمقبرة لمعرفة المزيد من المعلومات حول صاحب المقبرة ودوره في التاريخ المصري القديم.
من جانبه، قال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار محمد عبد البديع أن هناك العديد من القطع الأثرية والنقوش التي تم الكشف عنها من قبل في أماكن متفرقة بالبر الغربي بالأقصر تحمل ألقاب أخري لشخص يدعي "آمون مس" من بينها مستشار الملك، الأب الإلهي لآمون، وجامع الضرائب، ورئيس خدمة المحاجر لبعثة الملك رمسيس الرابع إلى وادي الحمامات.
واستطرد عبدالبديع قائلا "إلا أنه لم يتم حتى الآن التأكد أن هذه الألقاب تخص صاحب المقبرة Kampp23 أم هي لشخص آخر يدعي آمون مس شغل منصب عمدة طيبة في وقت لاحق لعصر الرعامسة".
من جهته، أوضح عبد الغفار وجدي رئيس البعثة من الجانب المصري، أن هناك بعض الأدلة على إعادة استخدام المقبرة فيما بعد حيث عثرت البعثة على بقايا من الجص الملون الذي يغطي النقوش على الجدران المشيدة من الحجر الجيري، وبقايا جانبي المدخل الرئيس المشيد من مواد مختلفة، وأجزاء من بعض اللقى الأثرية كتماثيل الأوشابتي.
وتتميز المقبرة بأنها منحوتة في الصخر ولها فناء مفتوح محاط من ثلاث جهات ببقايا جدران من الطوب اللبن، وبقايا صرح كبير من الطوب اللبن على الجانب الشرقي، كما يحيط بمدخل المقبرة نيشتان محفورتان في الجدران.
ويشبه التخطيط المعماري للمقبرة تخطيط مقابر عصر الرعامسة على شكل حرف T وبها دهليز يؤدي من المقصورة إلى حجرة الدفن، كما تضم تماثيل منحوتة في الصخر في الصالة المستعرضة والمقصورة.
يشار إلى أن عصر الرعامسة هي تسمية لفترة في تاريخ مصر القديمة، وتحديدا في عصر الدولة الحديثة، وتضم الحقبة الزمنية للأسرتين التاسعة عشر والعشرون، وسميت باسم الرعامسة نسبة إلى من حملوا اسم رمسيس من فراعنة مصر والذين حكموا مصر لمدة 225 سنة، بداية من عهد رمسيس الأول عام 1292 ق.م وحتى رمسيس الحادي عشر والذي انتهى حكمه والذي انتهى معه عصر الرعامسة عام 1077 ق.م.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |