arabic.china.org.cn | 21. 05. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
بيروت 21 مايو 2025 (شينخوا) أكد بيان لبناني فلسطيني مشترك اليوم (الأربعاء) عقب المباحثات بين الرئيسين اللبناني العماد جوزاف عون والفلسطيني محمود عباس، على التعاون والتنسيق على الصعيدين السياسي والأمني ووضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأوضح البيان المشترك الصادر عن الرئاستين اللبنانية والفلسطينية أنه تلبيةً لدعوة عون قام عباس بزيارة رسمية إلى لبنان حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية تناولت العلاقات الثنائية بين الجانبين وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أنه على الصعيد السياسي، أكد الجانبان على العلاقات الأخوية بين الشعبين، والتزامهما المشترك بتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بينهما على مختلف المستويات.
وجدد الجانبان التأكيد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وثابت في المنطقة بما يسمح للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبما يعطي كل بلدان المنطقة وشعوبها حقوقها المستحقة والمشروعة.
وأدان الجانبان استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما نتج عنه من خسائر بشرية فادحة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، كما طالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقفه وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين الفلسطينيين.
وأكدا ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وشجب الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، وطالبا المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا، بالضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعايتهما في ديسمبر 2024 لجهة وقف الأعمال العدائية.
وشددا على الانسحاب الإسرائيلي من التلال اللبنانية التي تحتلها إسرائيل، وإعادة الاسرى اللبنانيين، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود المعترف بها دوليا، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الذي التزم به لبنان واحترام كامل مندرجاته.
وحول وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أكد الجانبان على تمسكهما بحل عادل للاجئين الفلسطينيين، بما يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها، وفقا للقرار الأممي 194، ورفضهما لكل مشاريع التوطين والتهجير.
وشدد الجانبان على أهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مع العمل على زيادة مواردها المالية لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها.
كما اتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية.
وأكد الجانبان التزامهما "بتوفير الظروف اللازمة، بما يضمن للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حياة كريمة من دون المساس بحقهم في العودة أو التأثير على هويتهم الوطنية".
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين على لوائح وكالة الأونروا في لبنان نحو 493 ألفا و201 لاجئ اعتبارا من 31 ديسمبر 2023، وفقا للموقع الرسمي لوكالة الأونروا.
بدوره، يشير إحصاء فلسطيني لبناني رسمي أُجري العام 2017، إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يبلغ قرابة 174 ألفا و422 لاجئا يعيشون في 12 مخيما و156 تجمعا فلسطينيا في مختلف المناطق اللبنانية.
وعلى صعيد الأمن والاستقرار، أكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية.
وشددا على أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وأعلنا إيمانهما بأن "زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى، خصوصا أن الشعبين اللبناني والفلسطيني، قد تحملا طيلة عقود طويلة، أثمانا باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة".
وأكدا تعزيز التنسيق بين السلطات الرسمية اللبنانية والفلسطينية، لضمان الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية ومحيطها.
وشدد الجانب الفلسطيني على التزامه بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة لبنان المعلنة والمتمثلة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والابتعاد عن الصراعات الإقليمية.
وكان الرئيس والحكومة اللبنانية التزما بحصر السلاح في لبنان بيد الدولة، فيما حذر المجلس الأعلى للدفاع "حركة حماس" من القيام بأعمال تمس الأمن القومي اللبناني بعدما أظهرت تحقيقات مسؤولية عناصر تابعة لها عن خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل بإطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل في 22 و28 مارس الماضي، وقد اعقب إعلان الجيش اللبناني أخيرا تسلمه من حركة حماس 3 فلسطينيين يشتبه بضلوعهم في عمليتي إطلاق الصواريخ.
وفي وقت سابق من العام 2024، كان الجيش اللبناني نفذ سلسلة من العمليات الأمنية انتهت إلى سيطرته على مواقع فلسطينية خارج المخيمات تابعة لـ"فتح الانتفاضة" و "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" بشرق البلاد وجنوب بيروت بهدف تعزيز سيادة الدولة وضبط الأمن على الأراضي اللبنانية.
واتفق الجانبان اللبناني والفلسطيني على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب والتطرف، وضمان عدم تحول المخيمات الفلسطينية إلى ملاذات آمنة للمجموعات المتطرفة.
وأكد الرئيس الفلسطيني وفق البيان المشترك على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، مجددا التزام دولة فلسطين بدعم أمن لبنان واستقراره وسيادته على كامل أراضيه.
وكان الرئيس الفلسطيني وصل إلى بيروت في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية تستمر 3 أيام هي الأولى له إلى لبنان منذ العام 2017 يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |