القدس 20 مايو 2025 (شينخوا) أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) أن إسرائيل قررت إعادة قيادة الطاقم التفاوضي الإسرائيلي للتشاور، والإبقاء على طاقم العمل في العاصمة القطرية الدوحة.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن إسرائيل توافق على المقترح الأمريكي لإعادة الرهائن الإسرائيليين، على أساس مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.

واتهم البيان حركة حماس "بالتعنت بموقفها، وترفض قبول المقترح الذي قدمه الوسطاء مؤخرا".

وأضاف أنه " تم تمرير هذا المقترح مؤخرا لحركة حماس من خلال الوسطاء، لكن حتى الأن ما زالت حماس تصر على موقفها الرافض له".

ويقضي مقترح ويتكوف الذي كان قد طرحه في مارس الماضي بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي انتهت في مطلع الشهر نفسه لمدة 50 يوما، مقابل إطلاق سراح خمسة محتجزين إسرائيليين بينهم المحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر الذي تم الإفراج عنه مؤخرا، وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد قالت في وقت سابق اليوم، إن الوفد الإسرائيلي المتواجد في العاصمة القطرية الدوحة يفتقر لأي صلاحية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لم تجرَ أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي.

واعتبرت الحركة في بيان أن "استمرار تواجد الوفد الإسرائيلي المرسل إلى الدوحة رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصل إلى اتفاق، محاولة مكشوفة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أشار الأحد الماضي أن وفد التفاوض المتواجد في الدوحة يعمل على استنفاد كافة الفرص للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لخطة ويتكوف، مضيفا أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لإعادة 58 مختطفا آخرين.

واستؤنفت في الدوحة السبت المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل برعاية قطرية وأمريكية، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل للرهائن.

واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، في ظل عدم التفاهم بين الطرفين بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديد الاتفاق.