هلسنكي 19 مايو 2025 (شينخوا) أعرب قادة سياسيون من فنلندا والسويد يوم الاثنين عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، وذلك عقب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أوضحت نية إسرائيل في السيطرة بشكل كامل على قطاع غزة.

وفي بيانات منسقة نُشرت على منصة التواصل الاجتماعي ((إكس))، أكد الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو ووزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين على الحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى قطاع غزة، قائلين إنه ينبغي عدم تسييس المساعدات الإنسانية. وفي الوقت نفسه، حذروا من أن التهجير القسري يُعد جريمة حرب، ويجب ألا يكون جزءا من أي مشروع قرار مقترح.

وفي السياق ذاته، دعت القيادة الفنلندية أيضا إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين. وحثت إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وأكد البيان على ضرورة السماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالعمل بشكل كامل وحيادي داخل غزة.

وبشكل منفصل، انتقدت وزيرة الخارجية السويدية ماريا ستينرغارد بشدة تصريحات نتنياهو. وفي بيانٍ مكتوب للتلفزيون السويدي، حذرت من أنه إذا كانت نية إسرائيل هي الضم، فهذا يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وفي الوقت نفسه، أكدت ستينرغارد موقف السويد الذي يدعم وحدة أراضي غزة، لافتة إلى أن الحكومة السويدية طالبت مرارا وتكرارا بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأضافت أن كلا من السويد والاتحاد الأوروبي يقيمان إجراءات لدعم سكان غزة المدنيين.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((تي تي))، قالت ستينرغارد إن السويد ستسعى لفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وزراء إسرائيليين محددين، متهمة إياهم بالترويج للتوسع الاستيطاني غير القانوني وعرقلة التقدم نحو حل الدولتين، ولكن لم تحدد أسماء هؤلاء الوزراء.

جاءت تصريحات نتنياهو في وقت مبكر من يوم الاثنين مع تكثيف إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة، حيث أشار إلى أن إسرائيل "ستسيطر على قطاع غزة بأكمله".