share
arabic.china.org.cn | 20. 05. 2025

رئيس البرلمان الليبي: حان الوقت لتخلي حكومة الدبيبة عن السلطة "طوعا أو كرها"

arabic.china.org.cn / 04:42:13 2025-05-20

طرابلس 19 مايو 2025 (شينخوا) اعتبر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، اليوم (الإثنين) أن الوقت حان لتخلي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، عن السلطة "طوعا أو كرها"، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة في طرابلس.

وقال صالح في كلمة في افتتاح جلسة برلمانية عُقدت اليوم بطبرق في شرق ليبيا لمناقشة الأحداث التي عرفتها العاصمة طرابلس خلال الأسبوع الماضي، نشرتها وسائل إعلام محلية اليوم إن "حان الوقت لهذه الحكومة المعزولة أن تتخلى طوعا أو كرها عن السلطة بعد سحب الثقة منها وخروج الشعب عليها وتفريغها من معظم وزرائها... عليها أن تمتثل أمام القضاء لمعاقبتها على جريمة الاعتداء على جريمة استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين".

وتابع "...لم يعد ثمة مجال لاستمرار هذه الحكومة... قُضي الأمر، وهي ساقطة وفق قرار مجلس النواب سحب الثقة منها في العام 2021".

وخاطب أعضاء البرلمان، قائلا "...يجب أن ننحاز مع أهل طرابلس لإسقاط حكومة عبد الحميد الدبيبة، بعيدا عن تصفية الحسابات الجهوية والسياسية، لأنها حكومة بُنيت على باطل منذ لحظة اختيارها في جنيف، فاختيارها مشوّه ومشبوه".

واتهم صالح حكومة الدبيبة بأنها "أسهمت في خلط الأوراق، وإفساد المناخ العام بهدف البقاء في السلطة، إلى أن وصل بها الأمر لاستخدام سلاح الميليشيات والقوة المفرطة في مواجهة مظاهرات سلمية".

كما اتهم هذه الحكومة بأنها "زادت الهوة والانقسام بين الليبيين، وورطت الدولة في تعهدات دولية تمس سيادة ليبيا، وشرعت الميليشيات المُسلحة الخارجة عن القانون ودعمتها بأموال الليبيين، وقوّتها بدل تفكيكها ودمجها في أجهزة نظامية".

وحث صالح مجلس النواب على "أداء واجبه وتجنب حدوث فراغ في السلطة في المنطقة الغربية"، مضيفا "نحن سنمضي في اختيار حكومة جديدة بالتشاور والتشارك مع مؤسسات الدولة الشرعية، مع الحفاظ على التوازنات الدولية والداخلية".

ووصف رئيس البرلمان الليبي الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال اليومين الماضيين، بأنها "مأساة وجريمة بكل المقاييس، وخروج عن جادة الحكمة والصواب"، ثم أكد أن "من يفكر في إرهاب وتخويف شعبه ليس من حقه القيادة".

ويأتي هجوم رئيس البرلمان الليبي على الدبيبة، وسط جدل سياسي متصاعد اندلع في أعقاب اشتباكات مسلحة في العاصمة طرابلس، تلتها مظاهرات حاشدة للمطالبة برحيل رئيس حكومة الوحدة الوطنية.

وقد ترافقت المظاهرات مع تسجيل سلسلة من الاستقالات لعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، وضابط أمني كبير من مناصبهم في حكومة عبد الحميد الدبيبة.

ونفت حكومة الدبيبة في وقت سابق هذه الاستقالات، غير أن الوزراء الذين أعلنوا استقالاتهم ظهروا في مقاطع فيديو أكدوا فيها استقالاتهم من مناصبهم.

وبحسب وسائل إعلام ليبية محلية، ساد هدوء حذر العاصمة طرابلس لليوم الثاني على التوالي.

وأكدت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية في بيان وزعته اليوم أن جهود وقف إطلاق النار "لا تزال مستقرة"، وأنها تشرف بشكل مباشر على هذه المهمة بالتنسيق مع جميع الجهات العسكرية النظامية، بما يضمن تثبيت الاستقرار.

وتعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في العام 2011 من فوضى وانقسامات سياسية تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، والثانية كلفها مجلس النواب برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي شرق البلاد. 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号