19 مايو 2025 / شبكة الصين / مع اقتراب حلول "يوم السياحة الصيني" هذا العام، استقبلت بلدية شانغهاي مجموعات سياحية تضم أكثر من 1200 مسافر أجنبي من 19 دولة ومنطقة حول العالم، ومعظمهم يختارونها بسبب السياسات السياحة التحفيزية وسياحة المؤتمرات والمعارض.

وإضافة إلى مشاركتهم في المؤتمرات والندوات والجولات الدراسية في الصين، تجول الزوار الأجانب على شوارع شانغهاي، وتذوقوا أطعمتها المحلية، واستمتعوا بجولات التسوق، وقد أعربوا عن إعجابهم العميق بالصين خلال بضعة أيام فقط.

واختار الزوجان الروسيان سامبيل وداريا عددا من معالم شانغهاي الشهيرة مثل منطقة وايتان (ذا بوند)، وسوق يويوان، وشارع نانجينغ للمشاة، وبرج شانغهاي، استنادًا إلى معلومات من الإنترنت. وتذوقا أطعمة محلية مثل شياو لونغ باو، والنودلز المقلية، والأرز المقلي. وقال سامبيل "آمل المرة القادمة في اصطحاب ابني لمشاهدة هذا الجمال".

ومنذ بداية العام الجاري، تشهد سوق السياحة الوافدة في شانغهاي وعموم الصين ازدهارًا متزايدًا. فمن ناحية، ينتشر عدد كبير من الزوار الأجانب من هواة السياحة الفردية على شوارع المدن الكبرى. ومن ناحية أخرى، تتوافد مجموعات السياحة التحفيزية وسياحة المؤتمرات والمعارض.

وقالت جين لينغ، الأمينة العامة لقسم السياحة التحفيزية وسياحة المؤتمرات والمعارض بجمعية صناعة السياحة في شانغهاي، إن نمو هذا القطاع السياحي يعود جزئيًا إلى سياسات مثل الإعفاء من التأشيرات، وأساليب الدفع، واسترداد الضريبة. كما يعكس ازدهار التبادل التجاري والثقافي بين الصين ودول العالم.

وأضافت جين أن هذه المجموعات السياحية عادة ما تضم نخبًا من مختلف القطاعات، ممن يتمتعون بقدرة شرائية عالية ويهتمون بالتجارب الثقافية، ولديهم متطلبات عالية فيما يخص النقل والإقامة وخدمات السفر والأعمال.

ووفقًا لـ"التقرير السنوي لنمو السياحة الوافدة في الصين لعام 2024" الصادر عن الأكاديمية الصينية للسياحة، فإن الأسواق "الناشئة" مثل آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية تُظهر إمكانيات كبيرة للتنمية.

وذكرت العديد من الشركات السياحية التي تقدم جولات مخصصة وموضوعية أنها تتوقع استقبال المزيد من السياح الوافدين من هذه المناطق في عام 2025، وتخطط لتوسيع أنشطتها فيها.

وفي 18 مايو الجاري، استقبلت منطقة شيتسانغ 67 سائحا من اليابان والأرجنتين وغيرهما من الدول، حيث يسعون إلى تجربة سياحية أعمق وأكثر تنوعًا.

ومن ناحية التسوق، فإلى جانب المنتجات التقليدية مثل الشاي، والشيونغسام (الزي الصيني التقليدي)، والمأكولات الشهية، فقد أبدى العديد من السياح الأجانب إعجابهم بالمنتجات الثقافية والإبداعية التقليدية المتنوعة. أما من ناحية التجارب، ففضلا عن زيارة حديقة يويوان ومباني شيكومن وغيرهما من أشكال العمارة التقليدية الصينية، وتذوق المأكولات التقليدية في المطاعم المحلية، فقد شاركوا أيضًا في أنشطة مثل ارتداء الهانفو، وتعلم فنون الشاي، والخط الصيني، والكونغفو، وزيارة الأسواق المحلية لفهم حياة المحليين اليومية بشكل أفضل.

وفي مركز الفنون الشعبية ببلدية شانغهاي، تعلّم نحو 60 سائحًا بولنديًا طريقة صنع "أدوات الكتابة الأربع" التقليدية، وجربوا كتابة المقاطع الصينية، كما زاروا معرض التصوير الفوتوغرافي الحديث وسوق التراث غير المادي.

وعلى مستوى البلاد، يتزايد عدد السياح الأجانب الذين يتبادلون الحديث مع السكان المحليين ويشاركون في الأنشطة داخل المجمعات السكنية والأسواق والمراكز الثقافية، كما ينشر عدد متزايد من المدونين الأجانب مقاطع فيديو عن جولاتهم في الصين ويوميات السكان المحليين على منصات التواصل الاجتماعي، مما يوفر معلومات مفيدة للسياح الوافدين الآخرين.

وقال داي بين، رئيس الأكاديمية الصينية للسياحة إن السياح الأجانب لا يتمتعون بمناظر الصين الطبيعية الخلابة فحسب، بل يجربون أيضًا تفاصيل الحياة اليومية للمحليين، ويتعرفون على المدن الصينية، ليشعروا بـ"الصين الحقيقية" بشكل أعمق.