طرابلس 17 مايو 2025 (شينخوا) أعرب التجمع الوطني للأحزاب الليبية اليوم (السبت) تأييده للمطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، داعيا المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، إلى تكليف رئيس حكومة جديد لتسيير الأعمال بشكل مؤقت.

وقال التجمع الوطني للأحزاب الليبية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية (وال) مساء اليوم إنه يدعو المجلس الرئاسي الليبي إلى "تحمل مسؤوليته الوطنية، والعمل الفوري على تكليف رئيس حكومة لتسيير الأعمال بشكل مؤقت، إلى حين تشكيل حكومة جديدة تقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة في أقرب الآجال".

ويتكون التجمع الوطني للأحزاب الليبية، الذي تأسس في شهر مايو من العام 2022 من 10 أحزاب.

وأكد البيان دعمه الكامل لمطالب الشعب الليبي المشروعة، وفي مقدمتها إسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة "لفشلها في أداء مهامها وتدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية".

واعتبر أن المرحلة الراهنة " تتطلب تحمل الجميع لمسؤولياتهم الوطنية بكل شجاعة، وتقديم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار".

ويأتي بيان التجمع الوطني للأحزاب الليبية على خلفية المظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس ضمن إطار "جمعة الغضب" للمطالبة برحيل رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

وترافقت هذه المظاهرات مع إعلان مصادر محلية ليبية عن تسجيل سلسلة استقالات لوزراء ومسؤولين حكوميين وضابط أمني كبير من مناصبهم في حكومة الدبيبة.

ونفت حكومة الدبيبة هذه الاستقالات، غير أن الوزراء الذين أعلنوا استقالاتهم ظهروا في مقاطع فيديو أكدوا فيها استقالاتهم من مناصبهم.

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة بين تشكيلات عسكرية متنافسة بدأت الإثنين وتواصلت لساعة متأخرة من ليل الأربعاء-الخميس، بحسب وسائل إعلام محلية ليبية.

وساد هدوء حذر اليوم في طرابلس، حيث بدت الحركة المرورية تسير بشكل طبيعي في معظم المحاور الرئيسية، رغم الإبقاء على طريق السكة مغلق في الاتجاهين بسبب وجود مقر رئاسة الحكومة في المنطقة، بحسب وسائل إعلام محلية.

وتعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في العام 2011 من فوضى وانقسامات سياسية تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، والثانية كلفها مجلس النواب برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي شرق البلاد. /نهاية الخبر/