غزة 17 مايو 2025 (شينخوا) قُتل 64 فلسطينيا على الأقل في هجمات جوية ومدفعية شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما أفاد جهاز الدفاع المدني في القطاع اليوم (السبت).

وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القصف الإسرائيلي تكثف منذ ساعات فجر اليوم، وأسفر عن مقتل 64 شخصا بينهم أطفال ونساء.

وأوضح بصل أن سبعة شبان قتلوا وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة كانوا يحاولون الوصول إلى منازلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأضاف أن أربعة أشخاص، بينهم سيدة وطفلان، قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت بوابة مدرسة صلاح الدين التي تأوي عائلات نازحة غرب غزة، فيما قتل شخص خامس في قصف استهدف شقة سكنية شمال المدينة.

كما أشار إلى مقتل 20 شخصا في ثلاثة استهدافات إسرائيلية طالت تجمعا للمدنيين، ومنزلا، ومستودع "سفينة الخير" لتوزيع المساعدات الإنسانية في مدينة دير البلح وسط القطاع.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قصف المستودع الذي أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، واصفا الهجوم بأنه "تصعيد خطير ومتواصل لسياسة التجويع الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة".

وبحسب بيان صادر عن المكتب، ارتفع بذلك عدد مراكز توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية التي استهدفها الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 68 مركزا وتكية.

وفي جنوب القطاع، أفاد بصل بمقتل 13 شخصا جراء قصف استهدف مناطق متفرقة في محافظة خان يونس، فيما قُتل 19 آخرون في قصف جوي ومدفعي على بلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 53 ألفا و272 شخصا، والمصابين إلى 120 ألفا و 673 شخصا منذ بداية الحرب.

وأفادت الوزارة في تقريرها اليومي بوصول جثامين 153 قتيلا و459 مصابا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبحسب التقرير، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي إلى 3 آلاف و 131 شخصا، وعدد المصابين إلى 8 آلاف و 632 شخصا.

وفي تطور آخر، أفاد شهود عيان بأن طائرات إسرائيلية مسيّرة ألقت منشورات ورقية على مناطق وسط القطاع توعدت فيها بتنفيذ عملية برية جديدة واسعة النطاق، وجاء في المنشورات "يا سكان غزة، الجيش الإسرائيلي قادم".

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية بدء "ضربات واسعة النطاق" ونقل قوات للاستيلاء على مناطق داخل قطاع غزة، في إطار ما وصفه ببدء مراحل "حملة عربات جدعون" لتحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك "تحرير الرهائن وإنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، بحسب بيان الجيش.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس (الجمعة) أن سلاح الجو نفذ ضربات على أكثر من 150 هدفا في أنحاء متفرقة من القطاع، شملت مواقع مضادة للدروع، وخلايا مقاتلة، ومبان استخدمت في تنفيذ عمليات ضد قواته.

وهددت إسرائيل بتوسيع نطاق القتال في حال عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.

واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية في 19 يناير 2025، في ظل تعثر المفاوضات بشأن البدء في المرحلة الثانية من الاتفاق أو تمديده.

وتواصل إسرائيل حربها الواسعة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص وأسر عدد من الرهائن.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال حتى تحقيق "جميع أهداف الحرب"، بما يشمل إطلاق سراح المحتجزين، وتدمير حركة حماس، وضمان عدم تحول قطاع غزة إلى تهديد مستقبلي. /نهاية الخبر/