غزة 17 مايو 2025 (شينخوا) استؤنفت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم (السبت) مفاوضات غير مباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، برعاية قطرية وأمريكية، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل للرهائن، بحسب القيادي في حماس محمود مرداوي.

وقال مرداوي في تصريح صحفي "إن المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الإسرائيلي استؤنفت اليوم في الدوحة، وهي مستمرة ومفتوحة على جميع القضايا، ودون شروط مسبقة".

من جهته، قال مصدر قريب من الحركة إن المفاوضات تستند إلى مبادرة قدمها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، مع تعديلات جوهرية أدخلتها حماس عليها.

وأشار إلى أن الضمانات الأمريكية في هذه الجولة تبدو "أكثر جدية"، مع التزامات واضحة بتنفيذ بنود الاتفاق في حال التوصل إليه.

من جانبها، ذكرت الإذاعة العبرية الإسرائيلية في وقت لاحق أن الوسطاء القطريين يتنقلون بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني، بينما يتابع ويتكوف مجريات التفاوض من خلال اتصالات هاتفية.

ونقلت الاذاعة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هذه "جولة مصيرية وحاسمة"، محذراً من أن فشلها قد يدفع إسرائيل إلى تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

وبحسب الإذاعة، فإن المقترح الحالي يشمل الإفراج عن نحو 10 رهائن أو أكثر، مقابل وقف لإطلاق النار محدود المدة.

وتقدر إسرائيل أن 24 رهينة ما زالوا أحياء داخل القطاع، وتسعى لإطلاق سراح 10 منهم على الأقل في المرحلة الأولى من الاتفاق.

ورغم هذه التحركات، تواصل حماس إبداء تحفظات على استكمال المفاوضات في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، وهو ما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية وتدهور الأوضاع المعيشية لنحو 2.3 مليون فلسطيني.

وحذّرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق المعابر، مشيرة إلى أن القطاع يواجه خطر المجاعة ونقصاً حاداً في الإمدادات الطبية.

ودعت هذه المنظمات إلى فتح فوري للمعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وتأتي هذه التطورات بينما تعقد القمة العربية الـ34 في العاصمة العراقية بغداد، حيث دعت حماس والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة القادة العرب إلى اتخاذ "مواقف حازمة" لوقف الهجوم الإسرائيلي على القطاع وكسر الحصار المفروض عليه، محملين إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية.

وما تزال المفاوضات تواجه عقبات عدة في ظل تباين واضح في مطالب الطرفين؛ إذ ترفض إسرائيل الالتزام بسحب قواتها من قطاع غزة، أو إنهاء الحرب بشكل دائم، في حين تطالب حماس بضمانات دولية لوقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب انسحاب شامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. /نهاية الخبر/