غزة 15 مايو 2025 (شينخوا) حذرت حركة حماس (الخميس) من أن استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة سيؤثر سلبا على الجهود الرامية إلى استكمال مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل، وذلك بعد إعلانها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.

وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن "عدم تحقيق هذه الخطوات، وخاصة إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى".

وأكدت حماس أن مبادرتها بالإفراج عن الجندي الأسير جاءت "في إطار حرص الحركة على التخفيف عن شعبنا بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية"، مشيرة إلى أن الخطوة تمت "بالتنسيق مع الوسطاء، ووفق تفاهمات جرت مع الطرف الأمريكي".

وأضاف البيان أن الحركة تتوقع "بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري"، إلى جانب "الدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"، مضيفة إن "عدم تحقيق هذه الخطوات، وخاصة إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى".

وتأتي هذه التصريحات وسط تصعيد ميداني وأزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، فيما تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق تهدئة يضع حداً للقتال ويتيح استئناف المفاوضات بشأن تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

وكانت حماس افرجت يوم الاثنين الماضي عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية والذي أخذته رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وقالت حركة حماس، في بيان، آنذاك أنها أفرجت عن ألكسندر "بعد الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة للفلسطينيين في قطاع غزة".

وأعتبر البيان أن هذه الخطوة تأتي بعد اتصالات مهمة أبدت فيها حركة حماس "إيجابية ومرونة عالية".

وأمس (الثلاثاء)، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن إسرائيل قد تقبل بهدنة مؤقتة في غزة مقابل إطلاق سراح مختطفين إسرائيليين لدى حماس، لكن لن يكون هناك وقفا للحرب.

وأوضح نتنياهو أنه لن يوقف الحرب قبل تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في القضاء على حماس عسكريا وحكوميا واستعادة الأسرى والتأكد من عدم تشكيل غزة أي خطر على إسرائيل في المستقبل.

ومنذ الثاني من مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة ومنعت إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية كورقة ضغط على حماس لتسليم باقي الرهائن الذين احتجزتهم منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفي 18 مارس الماضي، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية على القطاع الساحلي.