بكين 15 مايو 2025 (شينخوا) كيف ستستجيب الرياح الموسمية الصيفية في جنوبي آسيا، التي توفر حوالي 80 في المائة من الأمطار السنوية في المنطقة، للاحتباس الحراري العالمي؟

توقعت نماذج المناخ هطولا كثيفا للأمطار يصاحبه، بشكل متناقض، ضعف في الدورة الجوية للغلاف الجوي - وهي ظاهرة أدهشت العلماء لفترة طويلة. وتستند دراسة جديدة نُشرت في مجلة "نيتشر" إلى فترات الدفء القديمة على كوكب الأرض للمساعدة في تفسير كيفية تطور الرياح الموسمية.

وقاد البحث علماء من معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، حيث قاموا بتحليل ستة سيناريوهات مناخية - من منتصف عصر البليوسين (من 3.3 مليون إلى 3 ملايين سنة مضت) إلى توقعات عالية الانبعاثات للفترة من 2071 إلى 2100.

ومن خلال دمج محاكاة المناخ متعددة النماذج مع السجلات الجيولوجية، وجد الفريق اتجاهات متسقة: تميل الأمطار الموسمية إلى الزيادة بشكل عام، بينما يضعف دوران الهواء فوق خليج البنغال ولكنه يقوى فوق شمالي بحر العرب.

وبشكل حاسم، تربط الدراسة بين الماضي والمستقبل من خلال إظهار أن هذه الآليات تعمل بشكل مشابه عبر فترات المناخ الدافئ، مع اختلافها أساسا في النطاق الزمني. وقد مكّن ذلك الباحثين من بناء نماذج تعتمد على الفيزياء تتنبأ بدقة بسلوك الرياح الموسمية المستقبلية.

وقال تشو تيان جيون، بروفيسور في المعهد المذكور: "تشدد نتائجنا على قيمة بيانات المناخ القديم في تحسين التوقعات لأحد أهم أنظمة المناخ على وجه الأرض - مع تداعيات عميقة على أمن المياه والتخطيط للتكيف مع المناخ في جنوبي آسيا".