نيويورك 13 مايو 2025 (شينخوا) أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستلغي منحا بقيمة 450 مليون دولار أمريكي مقدمة لجامعة هارفارد، وذلك بعد يوم واحد من انتقاد رئيس الجامعة للحكومة بسبب تهديدها الحريات الأساسية.

وتأتي عملية خفض التمويل الأخيرة، التي أعلنتها قوة المهام المشتركة لمكافحة معاداة السامية يوم الثلاثاء، لتُضاف إلى أكثر من 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي الذي تم تجميده الشهر الماضي. وكانت جامعة هارفارد قد رفعت دعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية بسبب المطالب التي وضعتها الحكومة بشأن سياساتها الأكاديمية والانضباطية.

وكان رئيس جامعة هارفارد، آلان غاربر، قد كتب رسالة إلى وزيرة التعليم ليندا مكماهون يوم الاثنين نفى فيها ادعاءها بأن الجامعة تتبنى انحيازا سياسيا حزبيا، محذرًا من أن "تجاوز الحكومة" لصلاحياتها يهدد الحريات الأساسية.

وانتقد الائتلاف الحكومي يوم الثلاثاء جامعة هارفارد في رسالة رسمية، متهما إياها بالفشل في مواجهة "التمييز العنصري المتفشي والمضايقات المعادية للسامية".

في نهاية مارس، أعلنت قوة المهام أنها ستراجع حوالي 9 مليارات دولار من التمويل الفيدرالي المخصصة لجامعة هارفارد والمؤسسات التابعة لها.

وفي 11 أبريل، أرسل مسؤولون من الإدارة الأمريكية رسالة إلى جامعة هارفارد، يحثونها على تنفيذ إصلاحات وإعادة هيكلة جوهرية في الحوكمة، أو مواجهة تخفيضات في التمويل الفيدرالي.

وفي 14 أبريل، رفضت جامعة هارفارد مطالب الإدارة الأمريكية وفي وقت لاحق من مساء اليوم نفسه، أعلنت الإدارة تجميد 2.2 مليار دولار من المنح متعددة السنوات، إضافة إلى 60 مليون دولار من عقود التمويل الممتدة لعدة سنوات مع الجامعة.

كما هددت الإدارة بإلغاء أهلية جامعة هارفارد لقبول طلاب دوليين، وتخطط لحرمان الجامعة من وضعها كمؤسسة معفاة من الضرائب، وفتحت عدة تحقيقات ضد الجامعة.

ومنذ يناير، أصدرت الإدارة الأمريكية تهديدات للعديد من الجامعات الأمريكية، محذرة إياها من احتمال خفض التمويل ما لم تجر تعديلات على سياساتها. وتشمل المطالب الرئيسية للإدارة القضاء على ما تصفه بمعاداة السامية في الحرم الجامعي وتفكيك المبادرات المتعلقة بالتنوع التي تصب في مصلحة بعض مجموعات الأقليات.