share
arabic.china.org.cn | 14. 05. 2025

تقرير إخباري: غارات مكثفة على مستشفى جنوب غزة وسط تقارير عن محاولة لاغتيال محمد السنوار

arabic.china.org.cn / 05:16:28 2025-05-14

غزة 13 مايو 2025 (شينخوا) شنت إسرائيل مساء اليوم (الثلاثاء) غارات جوية مكثفة على محيط مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس جنوب غزة في عملية وصفت بـ"غير العادية" وأسفرت عن مقتل 24 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين، وفقا لوزارة الصحة وجهاز الدفاع المدني في القطاع.

وجاءت الغارات في إطار محاولة إسرائيلية لاغتيال محمد السنوار القيادي البارز في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الغارات استهدفت الساحات الداخلية لمستشفى غزة الأوروبي، مما تسبب في دمار واسع النطاق بالمباني المحيطة والبنية التحتية للمستشفى.

فيما قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن طواقم الإسعاف تمكنت من إجلاء 70 مصابا وانتشال جثث 24 قتيلا لكنها تعرضت لاستهداف مباشر أثناء عمليات الإنقاذ، مما أجبرها على الانسحاب مؤقتا بسبب "صعوبة الوضع الميداني".

وأضاف أن عددا من الضحايا ما زال تحت الأنقاض، مع استمرار جهود الانتشال وسط ظروف بالغة التعقيد.

ولاحقا، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها أطلقت رشقات صاروخية مكثفة على مدن مدن إسرائيلية ردا على الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على مستشفى غزة الأوروبي.

وقالت السرايا في بيان إن "القوة الصاروخية في سرايا القدس قصفت أسدود وعسقلان وسديروت ومغتصبات غلاف غزة برشقات صاروخية ردا على المجازر الاسرائيلية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

وقال مصدر في الحركة إن الهجوم جاء "ردا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في محيط مستشفى غزة الأوروبي".

وأضاف المصدر أن العملية تهدف إلى "تأكيد قدرة المقاومة على الرد الحاسم على الاعتداءات الإسرائيلية".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صافرات الإنذار دوت في عدة مدن وبلدات جنوب إسرائيل، بما في ذلك أسدود وعسقلان وسديروت، عند حوالي الساعة 21:44 بتوقيت إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في بيان إن الدفاعات تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة، بينما سقط صاروخ ثالث في منطقة مفتوحة دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية كبيرة.

وقبل ذلك، قال أدرعي في بيان إن سلاح الجو نفذ "ضربة دقيقة" استهدفت "إرهابيين" في مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس، يقع ضمن شبكة أنفاق تحت المستشفى.

واتهم أدرعي حماس بـ"استغلال المنشآت الطبية لأغراض عسكرية"، وهو اتهام تنفيه الحركة وتصفه بأنه "ذريعة لتوسيع الهجمات على المدنيين".

ولم يؤكد الجيش رسميا استهداف محمد السنوار أو مصيره، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية لتقييم نتائج العملية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن الهدف الرئيسي للغارة كان محمد السنوار شقيق يحيى السنوار الزعيم السابق لحماس في غزة، الذي قتل في غارة إسرائيلية في أكتوبر 2024.

ويُعتبر محمد السنوار أحد القادة الميدانيين البارزين في كتائب القسام، ويُشار إليه بأنه "المطلوب الأول" بعد تصفية قادة كبار مثل محمد الضيف ومروان عيسى وغيرهما.

ونقلت الهيئة عن مصدر أمني إن السنوار كان يُعتقد أنه يختبئ في مقر قيادة تحت الأرض أسفل المستشفى وقت الهجوم، وأن العملية " غير العادية" شملت استخدام "عدد من الذخائر بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات، في هجوم مصمم لتدمير مداخل ومخارج الأنفاق تحت الأرض لمنع هروب المستهدفين".

وأشار إلى أن الأسلوب يشبه ذلك الذي استخدم في اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت في سبتمبر 2024، مع التركيز على "الانهيار والاختناق" لضمان القضاء على الأهداف.

وأوضح أن القوات الإسرائيلية واصلت قصف المنطقة بعد الهجوم لمنع عمليات الإنقاذ، مما زاد من تعقيد الوضع الميداني.

ولم تصدر حركة حماس بيانا رسميا بشأن مصير محمد السنوار أو تفاصيل الغارة، إلا أن موقع ((المجد الامني)) التابع لحماس نفى الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن استهداف قيادات في حماس داخل المستشفى الأوروبي بخانيونس، واصفا ذلك بأنه "محاولة لتبرير جريمة استهداف المنشآت الطبية في قطاع غزة".

وأضاف الموقع أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى الظهور بمظهر من يحقق إنجازات ميدانية، في ظل الضغوط المرتبطة بمفاوضات وقف إطلاق النار، معتبرا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يحاول إرضاء اليمين المتطرف بإدعاءات كاذبة عن تحقيق تقدم في غزة، بينما قواته تعاني من الاستنزاف الميداني".

في الوقت نفسه، أعلن مجمع ناصر الطبي في خانيونس حالة الطوارئ القصوى لاستيعاب تدفق المصابين، مشيرا إلى أن مستشفى غزة الأوروبي أصبح غير قادر على التعامل مع الإصابات بسبب الأضرار الهيكلية والنقص في الموارد الطبية.

واستأنفت إسرائيل في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، في ظل عدم التفاهم بين الطرفين بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده. 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号