القدس 13 مايو 2025 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء) أنه لا وقف للحرب في غزة، لكنه أشار إلى إمكانية التوصل إلى "هدنة مؤقتة" مقابل إطلاق سراح مختطفين إسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وجاءت تصريحات نتنياهو غداة إفراج حماس عن المحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، وقبيل إرسال إسرائيل وفدا تفاوضيا إلى الدوحة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقال نتنياهو في بيان إن "تحرير جميع المختطفين والقضاء على حماس هما هدفان يسيران جنبا إلى جنب، وهكذا نعمل لتحقيقهما".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي على وشك "الدخول بكل قوته خلال الأيام القريبة لاستكمال المهمة وهزيمة حماس، القوات جاهزة على الأرض".

وتابع "قد تقول حماس: توقفوا، نريد إطلاق سراح عشرة أسرى آخرين، حسنا فليكن، سنأخذهم، ثم نتابع المهمة، لكن لن يكون هناك وضع نوقف فيه الحرب، يمكن أن تكون هناك هدنة مؤقتة ومحددة المدة، لكننا ماضون حتى النهاية".

وفي وقت سابق من اليوم، التقى مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر مع عائلات الرهائن المتبقين لدى حماس.

وأفاد بيان لمقر عائلات المختطفين بأن المبعوثين أكدا خلال اللقاء، والذي استمر قرابة ساعتين، على التزامها بإعادة الـ58 مختطفا المتبقين.

ونقل البيان عن ويتكوف قوله "نحن ملتزمون بإعادة جميع المختطفين، ولن نقبل بأقل من عودة الجميع، هذه هي مهمة الرئيس ترامب".

وأضاف "جميعنا نرغب في رؤية حل دبلوماسي، والواقع يقول إن معظم الناجين أُفرج عنهم عبر حل دبلوماسي، ولو لم نكن، أنا وآدم بوهلر، نؤمن بإمكانية إحراز تقدم في المفاوضات، لما قررنا التوجه إلى الدوحة".

وهددت إسرائيل بتوسيع القتال في غزة إذا لم تسفر مفاوضات وقف إطلاق النار عن أي اختراق خلال جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة التي استهلها اليوم بزيارة للسعودية.

واستأنفت إسرائيل في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، في ظل عدم التفاهم بين الطرفين بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده.

وشنت إسرائيل حربا واسعة في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وتعهد نتنياهو مرارا بالاستمرار في القتال حتى تحقيق "جميع أهداف الحرب" والتي تشمل، وفق تصريحاته المتكررة، إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة والقضاء على حركة حماس وضمان عدم تشكيل غزة تهديدا مستقبليا لإسرائيل

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. /نهاية الخبر/