13 مايو 2025 / شبكة الصين/ نشرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست الصادرة في منطقة هونغ كونغ الصينية مؤخرا مقالا بعنوان "لماذا يعد استقرار الصين وأوروبا أمرا حاسما للنظام العالمي الذي يتعرض لهجوم مستمر؟"، حيث حث شارل ميشيل الذي شغل منصب رئيس المجلس الأوروبي من 2019 إلى 2024، الاتحاد على التعامل مع المنافسة مع الصين بمسؤولية، وقال "العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين لا ينبغي أن تتأثر بالقوى العالمية الأخرى".

ويرى مسؤول الاتحاد الأوروبي السابق أن التوترات قد تنشأ لأن الاتحاد الأوروبي والصين لديهما تقاليد وثقافات وأنظمة سياسية مختلفة، لكن "الاستقرار والقدرة على التنبؤ من مصلحة الجميع".

وقال ميشيل في منتدى عُقد مؤخرًا ببلدية شانغهاي شرقي الصين "يجب أن نتعامل مع اختلافاتنا بمسؤولية وصدق، وينبغي أن ترتكز علاقات الاتحاد الأوروبي والصين على قيمهما الخاصة، كما لا ينبغي أبدًا أن تصبح عامل تعديل ثانويا يتأثر بقوى كبرى أخرى".

وجاءت تعليقات ميشيل وسط مؤشرات على تخفيف التوترات بين الصين وأوروبا، حيث قرر الجانبان رفع القيود المفروضة على التبادلات المتبادلة بشكل متزامن وشامل، وهي الخطوة التي قالت وزارة الخارجية الصينية إنها "ستعمق التبادلات والتفاهم بين الجانبين، مما سيضخ زخما جديدا في التنمية الصحية والمستقرة المستمرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي".

وفي هذا الشهر، احتفلت الصين والاتحاد الأوروبي بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما. وفي إطار هذا الحدث المهم، تبادل زعماء الصين والاتحاد الأوروبي رسائل التهنئة. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن العمل المشترك بين الصين وأوروبا لن يحقق النجاح المتبادل فحسب، بل سينير العالم أيضا.

وفي منتدى شانغهاي، قال ميشيل إن النظام الدولي "يتعرض لهجوم مستمر" وإن "الحرب التجارية التي شنها عضو مهم في مجموعة السبع تهدد اقتصاد الاتحاد الأوروبي".

وأكد ميشيل، الذي شغل منصب رئيس وزراء بلجيكا قبل أن يصبح رئيسا للمجلس الأوروبي، أن الاتحاد يمكن أن يتعاون مع الصين في مجالات مختلفة، بما في ذلك معالجة التحديات العالمية، والحفاظ على السلام والأمن العالميين، ودعم الاقتصادات النامية.

وأوضح ميشيل أن الناتج الاقتصادي الإجمالي للصين والاتحاد الأوروبي تجاوز ثلث الناتج العالمي، كما تخطى حجم التجارة ربع الناتج العالمي، وقال "لكن علاقتنا تتجاوز هذه الأرقام بكثير، إنها في جوهرها علاقات تبادلية بين الشعوب". ودعا إلى تعزيز التبادل الثقافي بين أوروبا والصين.