الأمم المتحدة 12 مايو 2025 (شينخوا) شكّلت الفيضانات المميتة تحديات جسيمة إضافية في مقاطعة كيفو الجنوبية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وسط استمرار القتال وانتشار الأمراض، حسبما أفادت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين.

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن "السلطات المحلية في مقاطعة كيفو الجنوبية أفادت بأن الفيضانات التي شهدتها منطقة فيزي في الليل بين يومي 8 و9 مايو تسبب في مصرع أكثر من 60 شخصا،" مضيفا "لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، ولا تزال جهود البحث مستمرة. وقد دُمر ايضا أكثر من 150 منزلا، ما أدى إلى تشريد ألف شخص."

وأفاد المكتب بأن المسؤولين حذروا من أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة يهدد بوقوع مزيد من الأضرار، وأصدروا نداءً عاجلاً لتقديم المساعدة الإنسانية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الفيضانات تُفاقم أوجه الضعف القائمة، حيث تُزيد الاشتباكات المستمرة والارتفاع الأخير في إصابات الكوليرا من خطر حدوث أزمة صحية كبرى.

وأكد على أن السلطات المحلية عقدت اجتماعا طارئا في مدينة أوفيرا لتنسيق جهود الاستجابة.

وفي الوقت نفسه، أكد العاملون في المجال الإنساني استمرار الأعمال العدائية في مقاطعة كيفو الشمالية، وأفاد المسؤولون بمقتل 9 مدنيين وإصابة 50 آخرين في هجوم ليلي على قرية بإقليم لوبيرو يومي الأربعاء والخميس.

وقال أوتشا أيضا إنه في الشمال بمقاطعة إيتوري، تشير تقييمات شركائه في المجال الإنساني إلى وصول أكثر من 40 ألف شخص إلى منطقتي فاتاكي وريتي في إقليم دجوغو في الفترة ما بين شهري فبراير وأبريل، لافتا إلى أن الوافدين الجدد في الغالب فارون من العنف في مناطق أخرى أو عائدون إلى ديارهم بعد نزوح سابق خلال فترة هدوء.

وأضاف أن "الأزمة تُثقل كاهل الخدمات المُرهقة بالفعل في هذه المناطق، مما يؤثر على 155 ألف شخص،" مردفا "يبلغ الشركاء الإنسانيون عن احتياجات ماسة في جميع القطاعات، بما في ذلك المأوى والغذاء والرعاية الصحية."

وأشار إلى أن المنظمة العالمية تُواصل حشد المساعدات رغم قيود الوصول وفجوات التمويل.