المنامة 10 مايو 2025 (شينخوا) التقى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم (السبت) زعيم السلطات السورية أحمد الشرع، خلال زيارة للمملكة بحثا فيها العلاقات الثنائية والتطورات بسوريا والمنطقة.

وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) أن الملك حمد بن عيسى، استقبل اليوم في قصر الصخير الشرع، واستعرض معه "أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها".

وتابعت أنه جرى أيضا "بحث مستجدات الأحداث على الساحة السورية والسبل الرامية لدعم أمن واستقرار سوريا".

وقال وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤول الخارجية السورية أسعد الشيباني، إن الملك حمد بن عيسى، والشرع "عقدا جلسة مباحثات موسعة تناولت مسارات التعاون الثنائي، وإمكانات تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، بما فيها التجارة والطيران المدني والطاقة والصحة والتعليم".

وأضاف الزياني أن الجانبين "بحثا مستجدات الأوضاع في سوريا، والجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لصون الأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع السوري بكافة مكوناته".

ووجه العاهل البحريني بمواصلة التعاون والتنسيق المشترك واستمرار التشاور على كافة المستويات، ومراجعة الاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين بقصد مباشرة تفعيلها، وتبادل الوفود والخبرات في مختلف المجالات، وفق الزياني.

من جهته، جدد الشيباني رفض سوريا القاطع لأي تدخلٍ خارجي يسعى إلى تجزئتها أو تفكيكها، ودعا إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده.

واعتبر "أن رفع هذه العقوبات ليس مجرد مطلب إنساني أو اقتصادي بل هو ضرورة إقليمية ملحة، إذ أن استقرار سوريا سينعكس إيجابًا على أمن المنطقة وازدهارها، وسيمنع مزيدًا من موجات الهجرة والفقر والتطرف".

وقال الشيباني إنه "يرى في مملكة البحرين شريكًا فاعلًا في هذه المرحلة، وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار، ومساهمًا كبيرًا في جهود إنعاش الاقتصاد السوري"، وفق الوكالة.

وكان العاهل البحريني قد بعث رسالة إلى الشرع بعد أيام من الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا في ديسمبر 2024، أكد فيها "أهمية الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية واستقرارها وسلامة ووحدة أراضيها"، وأعرب عن "استعداد مملكة البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق" مع سوريا. /نهاية الخبر/