طرابلس 9 مايو 2025 (شينخوا) طالب 112 نائبا بمجلس النواب (البرلمان) الليبي اليوم (الجمعة)، النائب العام، بفتح تحقيق "عاجل وشفاف" بشأن ما تردد عن ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى الأراضي الليبية، وفق ما ذكرت مساء اليوم وكالة الأنباء الليبية (وال).

وقالت وكالة الأنباء الليبية إن هؤلاء البرلمانيين دعوا في بيان مشترك، إلى كشف كافة الملابسات بشأن هذا الموضوع، وإلى "محاسبة من يثبت تقصيره أو تورطه في المساس بسيادة البلاد".

وأشاروا في بيانهم إلى "غياب نفي قاطع" من الجهات الرسمية رغم الأنباء المتواترة محليا ودوليا حول نقل مهاجرين غير شرعيين، بعضهم من أصحاب السوابق الجنائية، إلى ليبيا".

واعتبروا أن ذلك يُعد "انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية، واستباحة غير مقبولة للأراضي الليبية".

وطالبوا في المقابل، "القوى الوطنية السياسية والعسكرية بتحرك موحد وعاجل لمواجهة ما وصفوه بالعبث الممنهج، ولو تطلب الأمر استخدام القوة"، محذرين في الوقت نفسه من أن "التواطؤ في هذا الملف يمثل "خيانة عظمى تستوجب المحاسبة والمحاكمة دون تهاون".

ويأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه ليبيا جدلا متصاعدا على خلفية تقارير إعلامية أمريكية تضمنت معلومات نُسبت لمسؤولين أمريكيين بشأن ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا.

وكانت وسائل إعلام أمريكية، قد تحدثت عن ترحيل وشيك لمهاجرين من الولايات المتحدة الأمريكية إلى دول ثالثة بينها ليبيا.

وتزامن هذا الحديث مع إظهار سجلات تتبع الرحلات الجوية أن طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز "سي-17" قدمت خطة للطيران يوم الأربعاء الماضي من مطار كيلي في سان أنطونيو بولاية تكساس الأمريكية إلى مطار مدينة مصراتة بشمال غرب ليبيا.

وبعد ذلك، تداول نشطاء ليبيون على مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو تُظهر هبوط طائرة أمريكية في مدينة مصراتة التي تخضع لسيطرة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وسارع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى التأكيد، في بيان له، على أن " ليبيا ترفض أن تكون وجهة لترحيل المهاجرين تحت أي ذريعة"، مضيفا أن أي تفاهمات "تجريها جهات غير شرعية لا تُمثل الدولة الليبية، ولا تلزمنا سياسيا ولا أخلاقيا".

وبدوره، نفى اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وجود أي تنسيق أو اتفاق بين الجيش الليبي وأمريكا بشأن استقبال مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة.

وأكد أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر "لن يستقبل أي رحلات من هذا النوع عبر المطارات والمنافذ التي يُؤمنها".

وتعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في العام 2011 من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تُحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

أما الحكومة الثانية فكلّفها مجلس النواب (البرلمان)، وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلاد. /نهاية الخبر/