الأمم المتحدة 8 مايو 2025 (شينخوا) أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء هجمات الطائرات المسيرة الأخيرة على بورتسودان، حيث يُهدد ذلك بزيادة الاحتياجات الإنسانية ويُزيد من تعقيد عمليات الإغاثة في البلاد، كونها نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية في السودان، حسبما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الخميس.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي يومي "يحذر الأمين العام من أن هذا التصعيد الكبير قد يؤدي إلى خسائر مدنية واسعة النطاق وتدمير البنية التحتية الحيوية."

وأردف قائلا إن غوتيريش قلق من اتساع نطاق الصراع ليشمل منطقة كانت بمثابة ملاذ لأعداد كبيرة من النازحين من العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.

جدير بالذكر أن الهجمات المتزايدة في جميع أنحاء البلاد على محطات الطاقة وغيرها من البنية التحتية الحيوية تُعرقل حصول المدنيين على الكهرباء والرعاية الصحية والمياه النظيفة والغذاء منذ يناير.

وقال حق إن الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد مجددا على ضرورة امتثال جميع أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وألا يشنوا هجمات على المدنيين والأهداف المدنية، مؤكدا على ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الخسائر المدنية في جميع الأحوال، فضلا عن السماح بمرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق للمدنيين المحتاجين، وتسهيلها.

وفي الوقت نفسه، دعا غوتيريش الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء مع آليات دعم الوساطة القائمة بالفعل لمساعدتهم في التوصل إلى حل سياسي، مؤكدا على استمرار الأمم المتحدة في تقديم الدعم اللازمة للمساعدة في إيجاد مخرج من هذه الأزمة، بحسب المتحدث.

يجدد غوتيريش دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية، ويؤكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الذي يطالب به الشعب السوداني، وفقا لما ذكره حق.

في يوم الثلاثاء، شُنت هجمات بطائرات مسيرة على مواقع استراتيجية في بورتسودان، وهي مدينة ساحلية على البحر الأحمر في شرق السودان، بما في ذلك مطار دولي وفندق بالقرب من القصر الرئاسي المؤقت وميناء لتصدير النفط.