أوسلو 8 مايو 2025 (شينخوا) استدعت وزارة الخارجية الدنماركية القائمة بأعمال السفير الأمريكي لاجتماع الخميس على خلفية تقارير إعلامية تشير إلى تصاعد عمليات الاستخبارات الأمريكية في غرينلاند.

وعُقد الاجتماع مع القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى الدنمارك جينيفر هول غودفري في كوبنهاغن بمشاركة ممثل عن حكومة غرينلاند.

وذكرت الوزارة في بيان أن "محور الاجتماع كان عن مقال منشور في صحيفة ((وول ستريت جورنال)) بعنوان: الولايات المتحدة تأمر وكالات الاستخبارات بتكثيف أعمال التجسس على غرينلاند".

ونشر التقرير يوم الثلاثاء نقلا عن مصادر لم يسمها أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تلقت توجيهات لتحديد أفراد في غرينلاند والدنمارك يتوافقون مع المصالح الاستراتيجية الأمريكية المتعلقة بالجزيرة القطبية.

وأكد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن أن الدنمارك عبرت بوضوح عن مخاوفها للولايات المتحدة.

وقال راسموسن للإعلام عقب الاجتماع "كان الهدف من الاجتماع إجلاء موقف المملكة تماما. وانطباعنا أن القائمة بأعمال السفير تناولت الأمر بجدية". لكنه أضاف أن الاجتماع لم يتحقق من صحة ادعاءات المقال.

وأضاف الوزير "لا يمكنني الكشف عما قيل خلال المحادثة. كان الهدف من الاجتماع إبلاغ الولايات المتحدة أننا نأخذ ما نقرأه في الصحيفة على محمل الجد. ولم يتم تأكيد مدى دقة المعلومات ".

من جانبه، أدان رئيس وزراء غرينلاند جينز-فريدريك نيلسن بشدة أنشطة التجسس المزعومة.

وقال نيلسن لشبكة لإذاعة الدنماركية (دي آر) أن "التجسس الأمريكي في نوك (عاصمة غرينلاند) أمر غير مقبول تماما. إنه سلوك غير محترم لحليف وغير طبيعي بالمرة".

يذكر أن غرينلاند، التي كانت مستعمرة دنماركية، أصبحت جزءا لا يتجزأ من مملكة الدنمارك عام 1953. وحصلت على حكم ذاتي عام 1979 مع توسيع صلاحياتها، رغم أن الدنمارك تحتفظ بسيطرتها على شؤون الخارجية والدفاع.