نيودلهي 8 مايو 2025 (شينخوا) قُتل ما لا يقل عن 15 مدنيا وأُصيب أكثر من 50 آخرين يوم الأربعاء في اشتباكات بين القوات الهندية والباكستانية على طول خط المراقبة في كشمير، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وبدأت الاشتباكات بعد وقت قصير من شن الجيش الهندي ضربات جوية داخل باكستان والشطر الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

ووفقا لـ"All India Radio" (إذاعة عموم الهند) التي تديرها الدولة، قُتل 15 مدنيا بعد أن بدأت القوات الباكستانية قصفا مدفعيا في المناطق الحدودية.

وقال مسؤولون إن جميع الوفيات تم الإبلاغ عنها في منطقة بونش الأكثر تضررا، على بعد 185 كيلومترا جنوب غرب مدينة سريناغار في شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند. كما أصيب أربعون شخصا بجروح وتضررت عشرات المنازل والمركبات.

وإلى جانب ذلك، أصيب 10 أشخاص، بينهم خمسة أطفال قصر، في قصف عبر الحدود في قطاع أوري بمنطقة بارامولا، بينما أصيب ثلاثة آخرون في منطقة راجوري.

وقال مسؤولون في الجيش الهندي إنهم يردون بفعالية على القصف وإطلاق النار من الجانب الباكستاني.

ويصادف يوم الأربعاء اليوم الـ13 على التوالي من انتهاكات وقف إطلاق النار على خط المراقبة، وفقا للجانب الهندي.

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن أن 26 شخصا، بينهم نساء وأطفال، قتلوا فيما أصيب 46 آخرون عندما هاجمت الهند تجمعات مدنية في ست مناطق من باكستان مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء. وفي ردها على ذلك، أسقطت القوات الجوية الباكستانية 5 طائرات مقاتلة هندية، بحسب ما أفاد به مسؤول في الجيش.

وذكرت وسائل إعلام هندية أن ثلاث طائرات مجهولة الهوية، اثنتان في شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند وواحدة في البنجاب، تم العثور عليها محطمة. لكن حتى الآن، لم تصدر أي تعليقات رسمية بشأن حوادث التحطم تلك.

وأشارت تقارير إلى أنه تم إلغاء أكثر من 200 رحلة جوية وإغلاق 25 مطارا بشكل مؤقت في شمال وغرب الهند يوم الأربعاء بسبب الوضع السائد.

وفي الأثناء، أُجريت تدريبات محاكية في عدة مناطق من الهند لتقييم مدى جاهزية الدفاع المدني. وكانت هذه أول تدريبات على مستوى البلاد بهذا الحجم خلال العقود العديدة الماضية، وفقا لتقارير إعلامية.