7 مايو 2025 / شبكة الصين/ ذكرت مجلة فورتشن الأمريكية مؤخرًا أنه مع تطبيق سياسة التعريفات الجمركية لحكومة الولايات المتحدة، سيزيد الاعتماد المفرط على الصين في بعض منتجات الأطفال من الضغط الاقتصادي على الآباء الأمريكيين. وعلى سبيل المثال، فإن 97% من واردات عربات الأطفال المستوردة إلى الولايات المتحدة تأتي من الصين، مما يعني أن الآباء الجدد سيضطرون لدفع ثمن احتياجاتهم المختلفة، وستتسبب التعريفات الجمركية على الصين في استمرار ارتفاع هذه التكاليف.

وعلى عكس أجهزة التلفاز ذات الشاشات العريضة الفاخرة الاختيارية والتي يمكن تأجيل شرائها، فإن مرونة الطلب على منتجات الأطفال منخفضة نسبيًا، لأن الآباء الجدد قلقون بشأن سلامة أطفالهم حديثي الولادة، أو يرغبون في إيجاد بعض المنتجات لراحتهم، ولا يمكنهم تجنب شراء هذه الأشياء. 

وقد أحصى موقع "بيبي سنتر" المتخصص في رعاية الأطفال النفقات ذات الصلة في السنة الأولى من عمر المولود الجديد. ففي تقديرٍ أُجري في فبراير الماضي، بلغ إجمالي التكلفة 20,384 دولارًا، وذلك قبل أن تُعلن الحكومة الأمريكية عن سياستها الجمركية العالمية "يوم التحرير" وفرضها تعريفة جمركية بنسبة 145% على الصين.

ويُنفق حوالي نصف نفقات السنة الأولى من حياة الطفل على خدمات الرعاية، ولكن يُنفق أكثر من 2,000 دولار على عدد كبير من المنتجات المستوردة، مثل مستلزمات الأطفال والملابس ومعدات الأنشطة والألعاب. 

ووفقًا لبيانات الجمعية الأمريكية لمصنعي منتجات الأطفال، التي نقلتها وكالة أسوشيتد برس، فإن 90% من منتجات رعاية الأطفال الأساسية ومكوناتها تُنتج في آسيا، ومعظمها يُنتج في الصين.

وصرح جيسون ميلر، أستاذ إدارة سلاسل التوريد في جامعة ولاية ميشيغان، بأن بيانات التعداد السكاني الأمريكي أظهرت أن 99% من مقاعد أمان الأطفال المستوردة، و96% من أسرّة الأطفال المعدنية، و93% من أحذية الأطفال تأتي من الصين. 

وأفاد موقع "بيبي ليست" لتسجيل منتجات الأطفال أن أسعار عربات الأطفال ومقاعد الأمان الخاصة بالسيارات قد ارتفعت بمعدل 25% و20% على التوالي. وفي الوقت نفسه، أنتجت الصين ما يقرب من 80% من الألعاب المباعة في الولايات المتحدة، وقد حذّر تجار التجزئة من بدء ظهور نقص في الألعاب، ما يجعل موسم الأعياد "محفوفًا بالمخاطر".

وصرح تورستن سلوك، كبير الاقتصاديين في "أبولو غلوبال مانجمنت"، بأن الصين تتصدر أيضًا سوق سلع مستوردة أخرى، مثل الألعاب النارية. فأكثر من 90% من الألعاب النارية المستخدمة في الولايات المتحدة مستوردة، و95% منها تأتي من الصين.

وفي تعليق بعنوان "هل ستكون هناك ألعاب نارية في يوم الاستقلال؟" قال تورستن إن العديد من فئات السلع المختلفة تستوردها الولايات المتحدة، والصين هي المورد الوحيد لهذه السلع. والنتيجة النهائية لفرض تعريفات جمركية عالية على الصين هي ارتفاع التضخم بشكل كبير في فئات السلع التي تُعدّ الصين منتجًا رئيسيًا لها، ومن المرجح أن يشمل ذلك الألعاب النارية.